للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. كَحَالَةِ كَعْبٍ وَابنِ أَخْطَبَ وَالَّذِي ... عَلَى هَدْيِهِم مِنُ كُلِّ غَاوٍ وَمُعْتَدِ

وَخَامِسُهَا يَا صَاحِ مَنْ كَانَ مُبْغِضًا ... لِشَيْءٍ أَتَى مِن هَدْي أَكْمَلِ سَيِّدِ

فَقَدْ صَارَ مُرْتَدًا وَإِنْ كَانَ عَامِلاً ... بِمَا هُوَ ذَا بُغْضٍ لَهُ فَلْيُجَدِّدِ

وَذَلِكَ بِالإِجْمَاعِ مِنْ كُلِّ مُهْتَدٍ ... وَقَدْ جَاءَ نَصُّ ذِكْرُهُ فِي (مُحَمَّدِ)

وَسَادِسُهَا مَنْ كَانَ بِالدِّينِ هَازِئًا ... وَلَوْ بِعِقَابِ الْوَاحِدِ الْمُتَفَرِّدِ

وَحُسْنُ ثَوَابِ اللهِ لِلْعَبْدِ فَلْتَكُنْ ... عَلَى حَذِرٍ مِنْ ذَلِكَ القِيْلِ تَرْشُدِ

وَقَدْ جَاءَ نَصٌّ فِي (بَرَاءةَ) ذِكْرُهُ ... فَرَاجِعْهُ فِيهَا عِنْدَ ذِكْرِ التَّهَدُّدِ

وَسَابِعُهَا مَنْ كَانَ لِلسِّحْرِ فَاعِلاً ... كَذَلِكَ رَاضٍ فِعْلَهُ لَمْ يُفَنِّدِ

وَفِي سُورَةِ (الزَّهْرَاءِ) نَصٌّ مُصَرِّحٌ ... بِتَكْفِيرِهِ فَاطْلُبْه مِنْ ذَاكَ تَهْتَدِ

وَمِنْهُ لَعَمْرِي الصَّرْفُ وَالْعَطْفُ فَاعْلَمَنْ ... أَخِي حُكْمَ هَذَا الْمُعْتَدِي الْمُتَمَرِّدِ

وَثَامِنُهَا وَهِيَ الْمُظَاهَرَةُ الَّتِي ... يُعَانُ بِهَا الْكُفَّارُ مِنْ كُلِّ مُلْحِدِ

عَلَى الْمُسْلِمِينِ الطَّائِعِينَ لِرَبِّهِمْ ... عِيَاذًا بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ كُلِّ مُفْسِدِ

وَمَنْ يَتَوَلَّى كَافِرًا فَهُوَ مِثْلُهُ ... وَمِنْهُ بِلا شَكٍّ بِهِ أَوْ تَرَدُّدِ

كَمَا قَالَهُ الرَّحْمَنُ جَلَّ جَلالُهُ ... وَجَاءَ عَنْ الْهَادِي النَّبِيِّ مُحَمَّدِ

وَتَاسِعُهَا وَهُوَ اعْتِقَادُ مُضَلِّلٌ ... وَصَاحِبُهُ لا شَكَّ بِالْكُفْرِ مُرْتَدِ

كَمُعْتَقِدِ أَنْ لَيْسَ حَقًّا وَوَاجِبًا ... عَلَيْهِ اتِّبَاعُ الْمُصْطَفَى خَيْرِ مُرْشِدِ

فَمَنْ يَعْتَقِدْ هَذَا الضَّلالَ وَأَنَّهُ ... يَسَعْهُ خُرُوجٌ عَنْ شَرِيعَةِ أَحْمَدِ

كَمَا كَانَ هَذَا فِي شَرِيعَةِ مَنْ خَلا ... كَصَاحِبِ مُوَسَى حَيْثُ لَمْ يَتَقَيَّدِ

هُوَ الْخَضِرُ المَقْصُوصُ في (الْكَهْفِ) ذِكْرُهُ ... وَمُوَسَى كَلِيمِ اللهِ فَافْهَمْ لِمَقْصَدِ

وَهَذَا اعْتِقَادُ لِلْمَلاحِدَةِ الأَولَى ... مَشَايِخِ أَهْلِ الاتِّحَادِ الْمُفَنَّدِ

كَنَحْوِ ابنِ سِينَا وَابنِ سَبْعِينَ وَالَّذِي ... يُسَمَّى ابنَ رُشْدٍ وَالْحَفِيدِ الْمُلَدَّدِ

وَشَيْخٌ كَبِيرٍ فِي الضَّلالَةِ صَاحِبُ الْـ ... ـفُصُوصِ وَمَنْ ضَاهَاهُمُ فِي التَّمَرُّدِ

وَعَاشِرُهَا الإِعْرَاضُ عَنْ دِينِ رَبِّنَا ... فَلا يَتَعَلَّمْهُ فَلَيْسَ بِمُهْتَدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>