وإن سألت عن أشجارها، فما فيها شجرة إِلا وساقها من ذهب وفضة، لا من الحطب والخشب.
وإن سألت عن ثمرها، فأمثال القلائل إلين من الزبد، وأحلى من العسل.
وإن سألت عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.
وإن سألت عن أنهارها، فأنهار من ماء غير آسن {وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى} .
وإن سألت عن طعامهم، فـ {فَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} .
وإن سألت عن شرابهم، فالتسنيم، والزنجبيل والكافور.
وإن سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير ,
وإن سألت عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عَلَيْهِ يوم وَهُوَ كظيظ من الزحام.
وإن سألت عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب لمن