للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. فَذَلِكَ مِنْ شَيَاطيِنِ غُوَاةٍ ... لِمَنْ وَالاهُمُوا مِنْ كُلِّ غَالِ

فَدَعْ عَنْكَ ابْتِدَاعًا وَاخْتِرَاعًا ... وَسُرْ فِي إِثْرِ أَصْحَابِ الْكَمَالِ

وَلَمْ نَسْتَوْعِبْ الْمَفْرُوضَ لَكِنْ ... ذَكَرْنَا جُمْلَةً فِي ذَا الْمَجَالِ

فَأَحْبِبْ فِي الإِلَهِ وَعَادِ فِيهِ ... وَأَبْغِضْ جَاهِدًا فِيهِ وَوَالِ

وَأَهْلَ الْعِلْمِ جَالِسْهُمْ وَسَائِلْ ... وَلا تَرْكَنْ إِلَى أَهْلِ الضَّلالِ

وَلا يَذْهَبْ زَمَانُكَ فِي اغْتِفَالِ ... بِلا بَحْثٍ وَفِي قِيلٍ وَقَالِ

وَمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَنْهَ عَنِ الْمَنَاهِي ... فَذَا مِنْ شَأْنِ أَرْبَابِ الْكَمَالِ

دَعَانِي وَاقْتَضَى نَظْمِي لِهَذَا ... قَرِيضٌ قَدْ رَأَيْتُ لِذِي الأَمَالِي

وَحَقُّ إِجَابَةٍ لِسُؤَالِ خِلٍّ ... وَقَدْ سَاعَفْتُهُ بِالامْتِثَالِ

فَعَارَضْتُ الَّذِي لا نَرْتَضِيهِ ... وَأَبْقَيْتُ الَّذِي لِلشَّكِّ جَالِ

وَزِدْنَا فِيهِ أَبْحَاثًا حِسَانًا ... عَلَيْهِ النَّاسِ فِي الْعَصْرِ الْخَوَالِي

فَيَا ذَا الْعَرْشِ ثَبِّتْنِي وَكُنْ لِي ... نَصِيرًا حَافِظًا وَلِمَنْ دَعَالِي

وَحَقِّقْ فِيكَ آمَالِي وَجُدْ لِي ... بِعِلْمٍ نَافِعٍ يَا ذَا الْجَلالِ

وَصِلْ حَبْلِي بِحَبْلِكَ وَاعْفُ عَنِّي ... جَمِيعَ السُّوءِ مِنْ كُلِّ الْفِعَالِ

وَصَلِّ اللهُ مَا قَدْ صَابَ وَدْقٌ ... وَلاحَ الْبَرْقُ فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي

عَلَى الْمَعْصُومِ أَحْمَدَ ذِي الْمَعَالِي ... وَأتباعِ وَأَصْحَابٍ وَآلِ

تم هذا الجزء الثالث بعون الله وتوفيقه ونسأل الله الحي القيوم العلي العظيم ذا الجلال والإكرام الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لَمْ يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن يعز الإسلام والمسلمين وان يخذل الكفرة والمشركين وأعوانهم وأن يصلح من فِي صلاحه صلاح للإسلام والمسلمين ويهلك من فِي هلاكه عز وصلاح للإسلام والمسلمين وأن يلم شعث المسلمين ويجمع شملهم ويوحد كلمتهم وأن يحفظ بلادهم ويصلح أولادهم ويشف مرضاهم ويعافي مبتلاهم ويرحم موتاهم ويأخذ بأيدينا عَلَى كل خير ويعصمنا وإياهم من كل شر

<<  <  ج: ص:  >  >>