عن حبيب بن المغفل عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:«ما تحت الكعبين من الإزار في النار» قَالَ الْعُلَمَاءُ: إن المراد ما تحت الكعب من البدن والثوب معًا، وأنه يسحب ثوبه في النار كما كَانَ يسحبه في الدُّنْيَا خيلاء. وخَرَجَ أبو داود وغيره من حديث المستورد عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:«من أكل برجل مسلم أكلة في الدُّنْيَا أطعمه الله مثلها في جهنم، ومن كسي أو اكتسى برجل مسلم ثوبًا كساه الله مثله في جهنم» .
وَقَالَ تَعَالَى:{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ} فهم بين مقطعات النيران، وسرابيل القطران وضرب المقامَعَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى:{وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّما أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا} وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ? قال: «لو أن مقمعًا من حديد وضع في الارض فاجتمَعَ له الثقلان ما أقلوه من الأَرْض» وعن أبي سعيد الخدري قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: «لو ضرب الجبل بمقمَعَ من حديد لتفت ثُمَّ عاد كما كَانَ» .
وَقَالَ ابن عباس في قوله تَعَالَى:{وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} قال يضربون بها، فيقع كُلّ عضو على حياله، فيدعون بالثبور.
وَقَالَ تَعَالَى:{فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ} الغساق ما سال من جلود