للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلا حَرُّهَا يَطْفَى وَلا الْجَمْرُ يَخْمُدُ

أَمَا لَوْ عَلِمْنَاهَا نَهَضْنَا إِذَا شَظَى

نَعُجُّ وَبَعْضُ الْقَوْمِ لِلْبَعْضِ أَيْقَظَا

وَلَمْ تَغْتَمِضْ عَيْنًا بِتِذْكَارِنَا اللَّظَى

أَلا إِنَّهَا نَارٌ يُقَالُ لَهَا لَظَى

فَتَخْمُدُ أَحْيَانًا وَأَحْيَان تُوقَدُ

عَلَى الْخَمْسِ تَوْدِيعًا بِجِدٍّ فَصَلِّهَا

وَحَافِظْ عَلَى تِلْكَ النَّوَافِلِ كُلِّهَا

وَتُبْ عَنْ ذُنُوبٍ لا تَذِلُّ بِذُلِّهَا

فَيَا رَاكِبَ الْعِصْيَانِ وَيْحَكَ خَلِّهَا

سَتُحْشَرُ عَطْشَانًا وَوَجْهَكَ أَسْوَدُ

أَلا إِنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ فِي عِلْمِ غَيْبِهِ

لَهُمْ كُلُّ خَيْرٍ مِنْ إِلَهِي بِقُرْبِهِ

سَمَوْ بِالْهُدَى وَالنَّاسُ مِنْ فَوْقِ تُرْبِهِ

فَكَمْ بَيْنَ مَسْرُورٍ بِطَاعَةِ رَبِّهِ

وَآخَرُ بِالذَّنْبِ الثَّقِيلِ مُقَيَّدُ

إِذَا كُوِّرَتْ شَمْسُ الْعِبَادِ وَأَنْجُم

وَقُرِبَتِ النَّارُ الْعَظِيمَةُ تُضْرَمُ

وَكُبْكِبَ هَذَا ثُمَّ هَذَا مُسَلَّمٌ

فَهَذَا سَعِيد فِي الْجِنَانِ مُنَعَّمُ

وَهَذَا شَقِيٌّ فِي الْجَحِيمِ مُخَلَّدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>