للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنَ الأَجْرِ وَالإِحْسَانِ مَا كَانَ يَرْقُدُ

فَكَمْ قَدْ أَكَلْنَا وَالتَّقِيُّونَ صُوَّمُ

وَنُمْنَا وَهُمْ بِاللَّيْلِ يَبْكُونَ قُوَّمُ

وَلَوْ مُفْلِسٌ يَدْرِي وَهَلْ أَيْنَ خَيَّمُوا

لَصَامَ وَقَامَ اللَّيْلَ وَالنَّاسُ نُوَّمُ

إِذَا مَا دَنَى مِنْ عَبْدِهِ الْمُتَفَرِّدُ

وَأَسْبَلَ فِي الدَّاجِي دُمُوعًا بِعَبْرَةٍ

وَتَابَ وَأَبْدَى الْخَوْفَ مِنْ كُلِّ هَيْبَةٍ

وَقَامَ وَصَلَّى خَائِفًا فِي مَحَبَّةٍ

بِحَزْمٍ وَعَزْمٍ وَاجْتِهَادٍ وَرَغْبَةٍ

وَيَعْلَمُ أَنَّ اللهَ ذُو الْعَرْشِ يُعْبَدُ

فَحَاذِرْ مِن الدُّنْيَا وَمِنْ لَدْغِ صِلِّهَا

فَلَيْسَ لَهَا عَهْدٌ يَفِي لَوْ لِخِلِّهَا

فَسَافِرْ وَطَلِّقَهَا ثَلاثًا وَخَلِّهَا

وَلَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَدُومُ لأَهْلِهَا

لَكَانَ رَسُولُ اللهِ فِيهَا مُخَلَّدُ

أَلَمْ يَأْنِ أَنْ نَخْشَعْ وَأَيْنَ التَّهَجُّدُ

أَفِي سِنَةٍ كُنَّا أَمِ الْقَلْبُ جَلْمَدُ

تَيَقَّظْ أَخِي وَاحْذَرْ وَإِيَّاكَ تَرْفُدُ

أَتَرْقُدُ يَا مَغْرُورُ وَالنَّارُ تُوقَدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>