للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إعفاء اللحية. وروى الإمام أَحَمَد في زوائد المسند بأسانيد جيدة عن علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: كَانَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم عَظِيم اللحية، وهَذَا يدل على أنه كَانَ يعفيها، ولا يأخذ منها شَيْئًا. وروى مسلم عن جابر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: كَانَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم كثير اللحية وعن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: لحيته قَدْ ملأت من ها هنا وأمر يده على عارضه.

وعن عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم كث اللحية، تملأ عارضيه. وقال أبو معمر: قلنا لخباب ابن الأرت أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم، فقلنا له: بم كنتم تعرفون قراءته؟ قال: باضطراب لحيته. رواه البخاري. وسئل ابن عمر رضي الله عنهما: كيف كنتم تعرفون قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في السرية؟ قال: باضطراب لحيته.

وعن عثمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخلل لحيته. رواه ابن ماجة والترمذي وصححه، فهذا يدل على عظمها وطولها وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أخذ كفًا من ماء فأدخله تحت حنكه، فخلل به لحيته، وقال: «هكذا أمرني ربي» . رواه أبو داود. وعن عمرو بن شعيب رضي الله عنه عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كتب الله له بها حسنة ورفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة» . رواه أحمد وأبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>