للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةً فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا» . رواه البخاري، ومسلم.

١٢- وعن أبي موسى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ وَأَنْبَتَتْ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً أُخْرَى مِنْهَا إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لا تُمْسِكُ مَاءً وَلا تُنْبِتُ كَلأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ تَعَالى وَنَفَعَهُ بِمَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ» . رواه البخاري، ومسلم.

شِعْرًا:

اعْمَلْ بِعِلْمِكَ تُؤْتَ حِكْمَةً إِنَّمَا ... جَدْوَى عُلومِ المَرْءُ نِهْجَ الأَقْوَمِ

وَإِذَا الفَتَى قَدْ نَالَ عِلْمًا ثُمَّ لَمْ ... يَعْمَلْ بِهِ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمِ

آخر:

وَاعْلَمْ بأنَّ العِلْمَ أَرفعُ رُتْبَةً

وَأَجَلُّ مكتسبًا وَأَسْنَى مَفْخَرٍ

فَاسْلُكْ سبيلَ المُقْتَفِينَ لَهُ تَسُدْ

إِنَّ السِّيادَةَ تُقْتَنَى بالدَّفْتَر

والعالِمُ المدعُوُّو حَبْرًا إِنَّمَا

سَمَّاهُ باسمِ الحَبْرِ حَمْلُ المَحْبَرِ

تَسْمُوا إِلَى ذِي العِلْمِ أَبْصَارُ الوَرَى

وَتَغُضُّ عن ذِي الجَهْلِ لا بَلْ تَزْدَرِي

وَمُضَمَّرُ الأقلامِ يَبْلغُ أَهلُها

مَا ليسَ يُبْلغُ بِالعِتَاقِ الضُّمَّرِ

والعِلمُ ليس بنافِعٍ أَرْبَابَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>