للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَوَى عَبْدُ اللهِ بن عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِمَجْلِسَيْنِ أحدُهُما يذْكرون الله تعالى والآخرون يَتَفَقَّهُون، فقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كلا مَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْر، وأَحَدُهَمَا أَحَبُّ إليّ مِنْ صاحِبِهِ. أَمَّا هَؤلاءِ فَيَسْأَلُونَ اللهَ تَعالى وَيَذْكُرُونَهُ فَإنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَأَمَّا الْمَجْلِسُ الآخَرُ فَيَتَعَلَّمُونَ الفِقْهَ وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ وإنما بُعِثْتُ مُعَلِّمًا» . وَجَلَسَ إِلى الْفقهِ. ورُوِي عَنْ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «خِيَارُ أُمَّتِي عُلَمَاؤُها، وَخِيارُ عُلمَائِهَا فُقَهَاؤُهَا» .

يَمُوتُ قَوْمٌ وَيُحْيِي الْعِلْم ذِكْرهُمُ ... والْجَهْلُ يُلْحِقُ أَحْيَاءٌ بأًمْوَاتِ

آخر: ... تَعَلَّمْ فإنَّ الْعِلْمَ زَينٌ لأهْلِهِ

وَفَضْلٌ وَعنوانٌ لِكُلِّ الْمَحَامِدِ

وَكُنْ مُسْتَفِيدًا كُلَّ يَومٍ زِيادَةً

مِنْ الْعِلْمِ واسْبحْ في بُحُورِ الْفَوَائِدِ

تَفَقَّهْ فإنَّ الْفِقْهَ أَفْضَلُ قَائِدٍ

إِلى الْبِرِّ والتَّقوَى وَأَعْدَلُ قَاصِدِ

هُو الْعلْمُ الْهَادِي إلى سُنَنِ الْهُدَى

هُوَ الْحِصْنُ يُنْجِي مِنْ جَمِيعِ الشَّدائِدِ

فَإِنْ فَقِيهًا وَاحِدًا مُتَورِّعًا

أَشَدُّ عَلى الشَّيطانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدِ

آخر: ... وَعَابَ سَمَاعِي للْحَدِيثِ بُعَيْدَمَا ... كَبْرتُ أُنَاسٌ هُمْ إلى الْعَيْبِ أَقْرَبُ

وَقَالُوا إِمَامٌ فِي عُلُومِ كَثِيرَةٍ ... يَرُوحُ وَيَغْدُ سَامِعًا يَتَطَلَّبُ

فَقُلْتُ مُجِيبًا عَنْ مَقَالَتِهِمْ وَقَدْ ... غَدَوْتُ لِجَهْلٍ مِنْهُمُ أَتَعَجَّبُ

إِذَا اسْتَدْرَكَ الإِنْسَانُ مَا فَاتَ مِنْ عُلا ... فِللْحَزْمِ يُعْزَى لا إلى الْجَهْلِ يُنْسَبُ

آخر: ... يَلُومُونِي إِنْ رُحْتُ فِي الْعِلْمِ دَائِبًا ... أَجْمَعُ مِنْ عَنْدِ الرُّوَاة فُنُونَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>