للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَإِنْ تَشْدُدْ يَدًا بِالْخَيْرِ تُفْلَحْ ... وَإِنْ تَعْدِلْ فَمَا لَكَ مِنْ مَنَاصِ

اللهم ثبت وقوي إيماننا بك وبملائكتك وبكتبك وبرسلك وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، اللهم عاملنا بعفوك وغفرانك وامنن علينا بفضلك وإحسانك ونجنا من النار وعافنا من دار الخزي والبوار وأدخلنا بفضلك وكرمك وجودك الجنة دار القرار واجعلنا مع عبادك الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في دار رضوانك وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(فَصْلٌ) : أخرج أبو الشيخ بن حبان في كتاب الوصيا والحاكم في مستدركه والبيهقي في الدلائل وأبو نعيم كلاهما عم عطاء الخرساني.

قال: حدثتني ابنة ثابت بن قيس بن شماس إن ثابتًا قتل يوم اليمامة وعليه درع له نفيسة فمر رجل من المسلمين فأخذها، فبينما رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت في منامه فقال: أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه.

إني لما قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرسن يستن في طوله، وقد كفأ على الدرع برمة وفوق البرمة رحل فأت خالد بن الوليد فمره أن يبعث إلى درعي فيأخذها وإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقل له: إن علي من الدين كذا وفلان من رقيقي عتيق وفلان، فأتى الرجل خالدًا فأخبره فبعث إلى الدرع فأتي بها وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته، قال: ولا نعلم أحدًا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس. انتهى.

شِعْرًا: ... تَبَارَكَ ذُو الْعُلا وَالْكِبْرِيَاءِ ... تَفَرَّدَ بِالْجَلالِ وَبِالْبَقَاءِ

وَسَوَّى الْمَوْتَ بَيْنَ الْخَلْقِ طُرًّا ... وَكُلُّهُمْ رَهَائِنُ لِلْفَناَءِ

وَدُنْيَانَا - وَإِنْ مِلْنَا إِلَيْهَا ... وَطَالَ بِهَا الْمَتَاعُ - إِلَى انْقِضَاءِ

أَلا إِنَّ الرُّكُونَ عَلَى غُرُورٍ ... إِلَى دَارِ الْفَنَاءِ مِنَ الْفَنَاءِ

وَقَاطِنُهَا سَرِيعُ الظَّعْنِ عَنْهَا ... وَإِنْ كَانَ الْحَرِيصَ عَلَى الثَّوَاءِ

اللهم ألهمنا ذكرك ووفقنا للقيام لامتثال أمرك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>