للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «إني لألج هذه الغرفة ما ألجها إلا خشية أن يكون فيها مال فأتوفى ولم أنفقه» . رواه الطبراني في الكبير.

وروي أن عمر رضي الله عنه أرسل إلى زينب بنت جحش بعطائها فقالت: ما هذا؟ قالوا: أرسل إليك عمر بن الخطاب قالت: غفر الله له ثم سلت سترًا لها فقطعته وجعلت العطاء صررًا وقسمته في أهل بيتها ورحمها وأيتامها ثم رفعت يديها وقالت: اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا فكانت أول نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحوقًا به.

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن سعيد بن عبد العزيز قال: كان للزبير بن العوام رضي الله عنه ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فكان يقسمه كل ليلة ثم يقوم إلى منزله وليس معه شيء.

وأخرج الحاكم عن أم بكر بنت المسور أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه باع أرضًا له بأربعين ألف دينار فقسمها في بني زهرة وفقراء المسلمين والمهاجرين وأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فبعث إلى عائشة رضي الله عنها بمال من ذلك فقالت: من بعث هذا المال قلت: عبد الرحمن بن عوف.

قال: وقص القصة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحنو عليكن من بعدي إلا الصابرون سقى الله عوف من سلسبيل الجنة» . قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وعن نافع أن معاوية رضي الله عنه بعث إلى ابن عمر مائة ألف فما حال الحول وعنده منها شيء. وعن أيوب بن وائل الراسبي قال: قدمت المدينة فأخبرني رجل جار لابن عمر أنه أتى ابن عمر أربعة آلاف من قبل معاوية وأربعة آلاف من قبل إنسان آخر وألفان من قبل آخر وقطيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>