آخر: ... لا تَيْأَسَنَّ إِذَا مَا ضِقْتَ مِنْ فَرَجٍ ... يَأْتِي بِهِ اللهُ فِي الرَّوْحَاتِ وَالدُّلَجِ
وَإِنْ تَضَايَقَ بَابٌ عَنْكَ مُرْتَتِجٌ ... فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ بَابًا غَيْرَ مُرْتَتِجِ
فَمَا تَجَرَّعَ كَأْسَ الصَّبْرِ مُعْتَصِمٌ ... بِاللهِ إِلا أَتَاهُ اللهُ بِالْفَرَجِ
آخر: ... قَالَتْ طُرَيْفَةُ لا تَبْقَى دَرَاهِمُنَا ... وَمَا بِنَا صَلَفٌ فِيهَا وَلا خَرَقُ
لَكِنْ إِذَا اجْتَمَعَتْ يَوْمًا دَرَاهِمُنَا ... ظَلَّتْ إِلَى طُرُقِ الْمَعْرُوفِ تَسْتَبِقُ
لا يَأْلَفُ الدِّرْهَمْ الْمَضْرُوبُ صُرَّتَنَا ... لَكِنْ يَمُرُّ عَلَيْهَا وَهُوَ مُنْطَلِقُ
آخر: ... أَلَمْ تَرَى أَنَّ الْمَالَ يُهْلِكُ أَهْلَهُ ... إِذْ جَمَّ آتِيهِ وَسُدَّتْ طَرِيقُهُ
وَمَنْ جَاوَزَ الْمَاءَ الْغَزِيرَ مَسِيلُهُ ... وَسُدَّتْ مَجَارِي الْمَاءِ فَهُوَ غَرِيقُهُ
وجاء الإسلام ودار الندوة بيد حكيم بن حزام فباعها من معاوية بمائة ألف درهم فقال له عبد الله بن الزبير بعت مكرمة قريش، ذهبت المكارم إلا من التقوى يا ابن أخي إني اشتريت بها دارًا بالجنة أشهدك أني جعلت ثمنها في سبيل الله، تأمل سيرة الرجال الذين عرفوا الدنيا حقيقة لعلك تقتدي بهم فتربح الدنيا والآخرة.
وكانوا إذا عرض لهم أحد وأبدى لهم احتياجه يرون غفلتهم عنه من النقائض والعيوب الفاحشات على حد قول الشاعر:
وَتَرْكِي مُوَاسَاة الأَخِلاءِ بِالَّذِي ... تَنَالُ يَدِي ظُلْمٌ لَهُمْ وَعُقُوقُ
وَإِنِّي لأَسْتَحِيي مِن اللهِ أَنْ أُرَى ... بِحَالِ اتِّسَاعٍ وَالصَّدِيقُ مُضَيَّقُ
آخر: ... خَلِيلٌ أَتَانِي نَفْعُهُ وَقْتَ حَاجَتِي ... إِلَيْهِ وَمَا كُلُّ الأَخِلاءِ يَنْفَعُ
آخر: ... يَرَى الْمَرْءُ أَحْيَانًا إِذَا قَلَّ مَالُهُ ... مِنَ الْخَيْرِ أَبْوَابًا فَلا يَسْتَطِيعُهَا
وَمَا إِنْ بِهِ بُخْلٌ وَلَكِنَّ مَالَهُ ... يُقَصِّرُ عَنْهَا وَالْبَخِيلُ يُضِيعُهَا
أين هذا وأين حالنا اليوم وقد بخلنا بحق المال الزكاة وهي حق الفقراء والمساكين..... الخ.