للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيَا سَيِّدِي لا تُخْزِنِي فِي صَحِيفَتِي

إِذَا نُشِرَتْ يَوْمَ الْحِسَابِ الصَّحَائِفُ

وَكُنْ مُؤْنِسِي فِي ظُلْمَةِ الْقَبْرِ عِنْدَمَا

يُصَدِّدُ ذُو الْقُرْبَى وَيَجْفُوا الْمُؤَآلِفُ

لَئِنْ ضَاقَ عَنِّي عَفْوُكَ الْوَاسِعُ الَّذِي

أُرَجِيّ لإِسْرَافِي فَإِنِّي لَتَالِفُ

آخر: ... غَفَلتُ وَلَيْسَ الْمَوْتُ فِي غَفْلَةٍ عَنِّي

وَمَا أَحَدٌ يَجْنِي عَليَّ كَمَا أَجْنِي

أُشَيِّدُ بُنْيَانِي وَأَعْلَمُ أَنَّنِي

أَزُولُ لِمَنْ شَيَّدتُهُ وَلِمَنْ أَبْنِي

كَفَانِي بِالْمَوْتِ الْمُنَغَّصِ وَاعِظًا

بِمَا أَبْصَرَتْ عَيْنِي وَمَا سَمِعَتْ أُذُنِي

وَكَمْ لِلْمَنَايَا مِنْ فُنُونٍ كَثِيرَة

تُمِيتُ وَقَدْ وَطَّنْتُ نَفْسِي عَلَى فَنِّ

وَلَوْ طَرَقَتْ مَا اسْتَأْذَنَتْ مَنْ يُحِبني

كَمَا أَفْقَدَتْنِي مَنْ أُحِبُّ بِلا إِذْنِ

قَدْ كُنْتُ أَفْدِي نَاظِريهِ مِنَ الْقَذَى

فَغَطَّيْتُ مَا قَدْ كُنْتُ أُفْدِيهِ بِالْعَيْنِ

سَتَسْجُني يَا رَبِّ فِي الْقَبْرِ بُرْهَةً

فَلا تَجْعَلَ النِّيرَانَ مِنْ بَعْدِهِ سِجْنِي

وَلِي عِنْدَ رَبِّي سَيِّئَاتٌ كَثِيرَةٌ

وَلَكِنَّنِي عِبدٌ بِهِ حَسَنُ الظَّنِّ

<<  <  ج: ص:  >  >>