للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج ابن المبارك عن ابن عباس قال: إذا رأيتم بالرجل الموت فبشروه ليلقى ربه وهو حسن الظن بالله وإذا كان حيًا فخوفوه.

وعن أبي ذر قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «زر القبور تذكر بها الآخرة واغسل الموتى فإن في معالجة جسدٍ خاوٍ موعظة بليغة» .

وصل على الجنائز لعل ذلك يحزنك فإن الحزين في ظل الله يتعرض لكل خير

شِعْرًا: ... إِذَا اللهُ لَمْ يُفَرِّجْ لَكَ الشَّكُ لَمْ تَزَلْ ... جَنِيبًا كَمَا اسْتَتْلَى الْجَنِيبَة قَائِدُ

آخر: ... وَمُجرر خَطِيَّة يَوْم الْوَغَى ... مُنْسَابَة مِنْ خَلْفِهِ كَالأَرْقَمِ

تَتَضَاءَلُ الأَبْطَالُ سَاعَة ذِكْرِهِ ... وَتَبِيتُ مِنْهُ فِي إِبَاءَةِ ضَيْغَمِ

شَرِس الْمُقَادَاةِ لا يَزَالُ رَبِيئةً ... وَمَتَى يُحِسُّ بِنَارِ حَرْبٍ يَقدمِ

تَقَعُ الْفَرِيسَةُ مِنْهُ فِي فَوْهَاءِ إِنْ ... يَطْرَحُ بِهَا صُمُّ الْحِجَارَةِ يَحْطُمِ

ضَمَانَ الدَّمِ لا يَقُومُ بِرَيِّهِ ... إِلا الْمُرُوق فِي الْجُسُومِ مِنَ الدَّمِ

جَاءَتْهُ مِنْ قَبْلِ الْمَنُونِ إِشَارَةٌ ... فَهَوَى صَرِيعًا لِلْيَدِيْنِ وَلِلْفَمِ

وَرَمَى بِمُحْكَمِ دِرْعَهُ وَبِرُمْحِهِ ... وَامْتَدَّ مُلْقَىً كَالْبَعِيرِ الأَعْظَمِ

لا يُسْتَحَب لِصَارِخٍ إنْ يَدْعُهُ ... أَبَدًا وَلا يُرْجَى لِخَطْبٍ مُعَظَّمِ

ذَهَبت بَسَالَتُهُ وَمَرَّ غَرَامُهُ ... لَمَّا رَأَى خَيْلَ الْمَنِيَّةِ تَرْتَمِي

يَا وَيْحَهُ مِنْ فَارِسٍ مَا بَالَهُ ... ذَهَبَتْ فُرُوسَتُهُ وَلَمَّا يكلمِ

هَذِي يَدَاهُ وَهَذِهِ أَعْضَاؤُهُ ... مَا مِنْهُ مِنْ عُضْو غَدًا بِمِثْلمِ

هَيْهَاتَ مَا خَيْلُ الرَّدَى مُحْتَاجَةٌ ... لِلْمُشِرفِي وَلا السِّنَان اللهذمِ

هِيَ وَيْحَكُمْ أَمْرُ الإِلَهِ وَحُكْمُهُ ... وَاللهُ يَقْضِي بِالْقَضَاءِ الْمُحْكَمِ

يَا حَسْرَة لَوْ كَانَ يَقْدِرُ قَدْرُهَا ... وَمُصِيبَةٌ عَظُمَتْ وَلَمَّا تَعْظُمِ

خَبَرُ عِلْمِنَا كُلّنَا بِمَكَانِهِ ... وَكَأَنَّنَا فِي حَالِنَا لَمْ نَعْلَمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>