للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن فلان بأقبح أسمائه التي مكان يسمي بها في الدنيا حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا فيستفتح فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} .

فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحًا ثم قرأ: {وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول هاه هاه لا أدري. فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري.

فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري. فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار وافتحوا له بابًا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول: من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر؟ فيقول: أنا عملك الخبيث. فيقول: رب لا تقم الساعة» .

شِعْرًا: ... لا تَحْسَبَنَّ الْمَوْتَ مَوْتَ الْبِلَى ... لَكِنَّمَا الْمَوْتُ هُوَ الْكُفْرُ بِاللهْ

كِلاهُمَا مَوْتٌ وَلَكِنَّ ذَا ... أَعْظَمُ مِنْ ذَاكَ لِجَحْدِهِ اللهْ

آخر: ... وَإِنِّي وَأَهْلِي وَالَّذِي قَدَّمَتْ يَدِي ... كَدَاعٍ إِلَيْهِ صَحْبَهُ ثُمَّ قَائِلِ

لأَصْحَابِهِ إِذْ هُمْ ثَلاثَةُ إِخْوَةٍ ... أَعِينُوا عَلَى أَمْرٍ بِيَ الْيَوْمَ نَازِلِ

فِرَاقٌ طَوِيلٌ غَيْرَ ذِي مَثْنَوِيَّةٍ ... فَمَاذَا لَدَيْكُمْ بِالَّذِي هُوَ غَائِلِ

فَقَالَ امْرِئٌ مِنْهُمْ أَنَا الصَّاحِبُ الَّذِي ... أَطَعْتُكَ فِيمَا شِئْتَ قَبْلَ التَّزَايُلِ

فَأَمَّا إِذَا جَدَّ الْفِرَاقُ فَإِنَّنِي ... لِمَا بَيْنَنَا مِنْ خُلَّةٍ غَيْرُ وَاصِلِ

أَمُدُّكَ أَحْيَانًا فَلا تَسْتَطِيعُنِي ... كَذَلِكَ أَحْيَانَا صُرُوفُ التَّدَاوُلِ

فَخُذْ مَا أَرَدْتَ الآنَ مِنِّي فَإِنَّنِي ... سَيُسْلِكُ بِي مِنْ مَهِيلٍ مِنْ مَهَايِلِ

وَإِنْ تُبْقِنِي لا تَبْقَ فَافْهَمْ مَقَالَتِي ... وَعَجِّلْ صَلاحًا قَبْلَ حَتْفِ مُعَاجِلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>