للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُحِبُّ مَوْلاكَ حُسْنُ الْخُلُقِ مُقْتَرِنًا

بِالْجُودِ لَمْ يَبْقِيَا لِلذَّنْبِ مِنْ أَثَرِ

إِنَّ السَّخِيَّ حَبِيبٌ لِلإِلَهِ لَهُ

قُرْبٌ مِنَ اللهِ هَذَا جَاءَ فِي الْخَبَرِ

وَلا تَرُحْ بِلَئِيمٍ سَرْحَ عَارِضَةٍ

تَرِدْ بِهِ فِي ظَمَا مِنْ حَافَةِ النَّهْرِ

وَلا تَغُرَّنْكَ مِنْهُ طُولَ مِكْنَتِهِ

حَلْفَاءَ عَارٍ بِلا ظِلٍّ وَلا ثَمَرِ

بَذْلُ النَّفِيسِ عَلَى نَفْسِ الْخَسِيسِ عَنًا

فِعْلُ الْجَمِيلِ لَدَيْهُ مُوجِبُ الضَّرَرِ

وَمَنْ يَؤُمُّ لَئِيمًا عِنْدَ حَاجَتِهِ

يَعُضُّ كَفَّيْهِ كَالْكُسْعِي وَسْطَ قرِي

وَاسْلُكْ سَبِيلَ كِرَامٍ أَصْفِيَاءٍ مَضَوْا

بِكُلِّ حَمْدٍ عَلَى الآفَاقِ مُنْتَشِرِ

وَاحْذَر طَبَائِعَ أَهْلِ اللَّوْمِ إِنَّ لَهُمْ

ذَمًا يُدُومُ عَلَى الآصَالِ وَالْبُكْرِ

وَاغْنَمْ مَكَارِمَ تُبْقِيهَا مُخَلَّدَةٌ

فِي أَلْسُنِ النَّاسِ مِنْ بَدْوٍ وَمِنْ حَضَرِ

فَخَيْرُ فِعْلِ الْفَتَى فِعْلٌ يُبَلِّغُهُ

مِنَ الْمَحَامِدِِ مَا يُبْقَى عَلَى الأَثَرِ

فَالْمَرْءُ يَفْنَى وَيَبْقَى الذِّكْرُ مِنْ حَسَنٍ

وَمِنْ قَبِيحٍ فَخُذْ مَا شِئْتَهُ وَذَرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>