للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بعضهم:

لأمِّكَ حَقٌّ لَوْ عَلِمْتَ كَبِيْرُ

كَثِيْرُكَ يَا هَذَا لَدَيْهِ يَسِيْرُ

فَكَمْ لَيْلَةٍ بَاتَتْ بِثُقْلِكَ تَشْتَكِي

لَهَا مِنْ جَوَاهَا أَنَّهُ وَزَفِيرُ

وَفِي الْوَضْعِ لَوْ تَدْرِي عَلَيْكَ مَشَقَّةٌ

فَكَمْ غُصَصٍ مِنْهَا الْفُؤَادُ يَطِيرُ

وَكَمْ غَسَّلَتْ عَنْكَ الأذَى بِيَمِينِهَا

وَمِنْ ثَدْيِهَا شُرْبٌ لَدَيْكَ نَمِيرُ

وَكَمْ مَرَّةٍ جَاعَتْ وَأَعْطَتْكَ قُوْتِهَا

حُنُوًّا وَإِشْفَاقًا وَأَنْتَ صَغِيرُ

فَضَيَّعْتَهَا لَمَّا أَسَنَّتْ جَهَالَةً

وَطَالَ عَلَيْكَ الأَمْرُ وَهُوَ قَصِيرُ

فَآهًا لِذِيْ عَقْلٍ وَيَتَّبِعُ الْهَوَى

وَوَاهًا لأَعْمَى الْقَلْبِ وَهُوَ بَصِيرُ

فَدُوْنَكَ فَارْغَبْ فِي عَمِيْمِ دَعَائِهَا

فَأَنْتَ لِمَا تَدْعُوْ إِلَيْهِ فِقِيرُ

اللهم علمنا مَا ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ولا تجعل علمنا وبالاً علينا اللهم قوي معرفتنا بك وبأسمائك وصفاتك ونور بصائرنا وتمعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا يا رب العالمين واغفر لنا لوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعَلَى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>