وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة» . متفق عليه.
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك» . رواه مسلم.
وفي رواية له عن أبي ذر قال إن خليلي - صلى الله عليه وسلم - أوصاني: «إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم مِنْهَا بمعروف» .
وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: «مَا تقولون فِي الزنا» ؟ قالوا: حرام، حرمه الله ورسوله، فهو حرام إِلَى يوم القيامة. قال فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره» .
قال «مَا تقولون فِي السرقة» ؟ قالوا: حرمها الله ورسوله فهي حرام. قال: «لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات، أيسر عليه من أن يسرق من جاره» . رواه أحمد واللفظ له، ورواته ثقات والطبراني فِي الكبير والأوسط.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء، والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه» . رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وإسناد أحمد جيد.
لِلْجَارِ حَقُّ إِذَا أَدَّيْتَ وَاجِبَهُ ... جَازَاكَ رَبُّكَ بِالإِحْسَانِ إِحْسَانَا
فَأَوَّلْ بِالْخَيْرِ خَيْرًا وَاثْنِينَّ بِهِ ... وَإِنْ أَتَى سَبَّهُ جَازَيْتَ غُفْرَانَا
آخر: ... وَاغْضُضْ جُفُونَكَ عَنْ عَوْرَاتِ مَنْزِلِهِ ... وَأَوْلِهِ مِنْكَ لُطْفًا حَيْثُمَا كَانَا
جَارِي أَرَى حِفْظَهُ حَقًّا وَنُصْرَتَهُ ... فَلَسْتُ أُسْلِمُ جَارِي عَزَّ أَوْهَانَا
إِنْ كَانَتْ الدَّارُ فِيمَا بَيْنَنَا نَزَحَتْ ... فَأَنْتُمُوا فِي سُوَيْدَا الْقَلْبِ سُكَّانُ
وَاللهِ مَا غَيَّرَتْنِي سَلْوةً عَرَضَتْ ... وَلا انْطَوَى لِي على الْهجْرَان جُثْمَانُ
وَكَيْفَ أَنْسَاكُمْ وَالْقَلْبُ عِنْدَكُمْ ... وَفِي الْحَشَا مِنْكُمْ وَجْدَ وَأَشْجَانُ
لا تَهْجُروا وَافِيًا يَرْعَى ذِمَامَكُمْ ... فَيَبْلُغُ الْغَرضَ الْحُسَّادُ لا كَانَوا