للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَجَانِبْ الْكِبْرَ يَا مِسْكِينُ وَالْعُجُبِ

وَارْضَ التَّوَاضُعَ خُلَقًا إِنَّهُ خُلُقُ الـ

أَخْيَارِ فَاقْتَدْ بِهِمْ تَنْجُو مِنْ الْوَصَبِ

وَخَالِفِ النَّفْسَ وَاسْتَشْعِرْ عَدَاوَتَهَا

وَارْفُضْ هَوَاهَا وَمَا تَخْتَارُهُ تُصِبِ

وَإِنْ دَعَتْكَ إِلَى حَظٍّ بِشَهْوَتِهَا

فَاشْرَحْ لَهَا غِبَّ مَا فِيهِ مِنَ التَّعَبِ

وَازْهَدْ بِقَلْبِكَ فِي الدَّارِ الَّتِي فَتَنَتْ

طَوَائِفًا فَرَأَوْهَا غَايَةَ الطَّلَبِ

تَنَافَسُوهَا وَأَعْطَوْهَا قَوَالِبَهُمْ

مَعَ الْقُلُوبِ فَيَا للهِ مِنْ عَجَبِ

وَهِيَ الَّتِي صَغُرَتْ قَدْرًا وَمَا وَزَنَتْ

عِنْدَ الإِلَهِ جَنَاحًا فَالْحَرِيصُ غَبِي

وَخُذْ بَلاغَكَ مِنْ دُنْيَاكَ وَاسْعَ بِهِ

سَعْيَ الْمَجْدِ إِلَى مَوْلاكَ وَاحْتَسِبِ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ الَّذِي يَبْتَاعَ عَاجِلَهُ

بِآجِلٍ مِنْ نَعِيمٍ دَائِمٍ يَخِبِ

وَإِنْ وَجَدْتَ فَوَاسِ الْمَعْوِزِينَ تَفِضْ

عَلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الأَرْزَاقُ فَاحْتَسِبِ

وَإِنْ بُلِيتَ بِفَقْرٍ فَارْضَ مُكْتَفِيًا

باللهِ مِنْ رَبِّكَ الْفَضْلَ وَارْتَقَبِ

وَاتْلُ الْقُرْآنَ بِقَلْبٍ حَاضِرٍ وَجَلٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>