للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَهَانَ فِي عَيْنِهِ مَا كَانَ يُكْبِرُهُ

مِنْ الأَكَاسِرِ وَالدَّنْيَا بِأَيْدِيهَا

وَقَالَ قَوْلَةَ حَقٍّ أَصْبَحَتْ مَثَلاً

وَأَصْبَحَ الْجِيلُ بَعْدَ الْجِيلِ يَحْكِيهَا

أَمِنْتَ لَمَّا أَقَمْتَ الْعَدْلَ بَيْنَهُمُوا

فَنِمْتَ نَوْمَ قَرِيرِ الْعَيْنِ هَانِيهَا

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث منجيات وثلاث مهلكات فأما المنجيات فالعدل فِي حالة الغضب والرضا وخشية الله تعالى فِي السر والعلانية والقصد فِي الغنى والفقر.

وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه،» . والذي يجب أن يستعمل الإنسان العدل معه أولاً بينه وبين رب العزة جل ولعلا بمعرفة أحكامه وتطبيقها بالعمل بها.

فأعظم الحقوق على الإطلاق حق الله تعالى على عباده وذلك بأن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} وقال عز من قائل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} وفي حديث معاذ المتفق عليه «حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا» . فمن قام بهذا الحق فعبد الله وحده. وأدى هذا الحق وقام بحقوقه مخلصًا لله، فقد قام بأعظم العدل، ومن صرفه لغير الله فقد جار وظلم، وعدل عن العدل واستحق العقوبة.

الظُّلْمُ نَارٌ فَلا تَحْقِرْ صَغِيْرَتِهِ

لَعَلَّ جَذْوَةَ نَارٍ أَحْرَقَتْ بَلَدَا

<<  <  ج: ص:  >  >>