للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُوَ الزَّمَانُ الذِي قَد كَانَ يَحْذَرُهُ

أَئِمَّة الحَقِّ مِنْ حَبْرٍ ومِنْ بَدَلِيْ

هُوَ الزَّمَانُ الذِي لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا

عُرْفٌ نَرَاهُ عَلَى التَّفْصِيْلِ وَالجُمَلِ

هُوَ الزَّمَانُ الذِي عَمَّ الحَرَامُ بِهِ

وَالظُّلْمُ مِنْ غَيْرِ مَا شَكٍّ وَلا جَدَلِ

أَيْنَ القُرَآنُ كِتَابُ اللهِ حُجَّتُهُ

وَأَيْنَ سُنَّةُ طَهَ خَاتَمِ الرُّسُل

وَأَيْنَ هُدْيُ رِجَالِ اللهِ مِنْ سَلَفٍ

كَانَ الهُدَى شَأْنُهم في القَوْل وَالعَمَلِ

أَكُلُّ أَهْلِ الهُدَى وَالحَقِّ قَدْ ذَهَبُوا

بالمَوْت أَمْ سُتُروا يَا صَاحِبْي فَقُلِ

وَالأَرْضُ لا تَخْلُو مِنْ قوْمٍ يَقُوْم بِهِمْ

أَمْرُ الإِلهِ كَمَا قد جَاءَ فَاحْتَفِلِ

فَارْجُ الإلَهَ وَلا تَيْأَسْ وَانْ بَعُدَتْ

مَطَالِبٌ إنَّ رَبَّ العَاَلِميْنَ مَلِيْ

وَفي الإلَهِ مَلِيْكِ العَالمَيِنَ غِنًى

عَنْ كُلِّ شَيءٍ فَلازِمْ بَابَهُ وَسَلِيْ

هُوَ القَرِيْبُ المُجِيْبُ المُسْتَغَاثُ بِهِ

قَلْ حَسْبِيَ اللهُ مَعْبُودِيْ وَمُتَّكَلِيْ

وَأَسْأَلُهُ مَغْفِرَةً وَاسْأَلهُ خَاتِمَةً

حُسْنَى وَعَافِيَةً وَالجَبْرَ لِلْخَلَلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>