للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ العِلْمِ صَانُوْهُ صَانَهُمْ

وَلَوْ عَظَّمُوْهُ في النُّفُوسِ لَعُظِّمَا

وَلَكِنْ أَهَانُوْهُ فَهَانُوا وَدَنَّسُوا

مُحَيَّاهُ بِالاْطمَاعِ حَتَّى تَجَهَّمَا

فَإنْ قُلْتَ زَنْدُ العِلْمِ كَابٍ فَإنَّمَا

كَبَى حَيْثُ لَمْ تُحْمَى حِمَاهُ وَأَظْلَمَا

آخر: ... فَهُبُّوا أُهَيْلَ العِلْمِ مِنْ رَقْدَةِ الهَوَى

وَمِيلُوا إلَى نَهْجِ الرَّشَادِ وَخَالِفُوْا

هَوَىَ النَّفْسِ إنَّ النَّفْسَ مِنْ أَكْبَرِ العِدَا

وَلِلْعَبْدِ فِيْهَا إنْ أطَاعَ المَتَالِفُ

وَحُثُّوا مَطَايَا العَزْمِ في طَلب العُلَا

فَقَدْ مَاتَ أهْلُوهُ الكِرَامُ السَّوَالِفُ

وَنَحْنُ إذَا مَاتُوْا نَمُوْتُ بِمَوْتِهِمْ

إِذَا لَمْ يَكُنْ مِنّا عَلى النَّهْجِ عَارِفُ

فَأَحْيُوا مَوَاتَ العِلْمِ مِنْكُمْ بِعَطْفَةٍ

إلىَ العِلْمِ كَيْ تَحْيَا بِتِلْكَ الوَضَائِفُ

فَلَا خَيْرَ يُرْجَى في الحَيَاةِ عَلى الهَوَى

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيْنَا إلَى العِلْمِ صَارِفُ

بِضَاعَتُنَا المُزْجَاةُ فِيْهِ قَلِيْلَةٌ

وَقَدْ كانَ فِيْنَا جِسْمُهُ وَهْوَ نَاحِفُ

وَعَمَّا قَلِيْلٍ سَوْفَ يُطْوَى سِجِّلَهُ

وَتَذْهَبُ أرْبَابٌ لَهُ وَطَوَائِفُ

<<  <  ج: ص:  >  >>