للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال له بشر بن عطية: من كُرفُسُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: ((رجل يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاثمائة عام يصوم النَّهَارَ ويقوم الليل ثُمَّ إنه كفر بِاللهِ بسبب امرأة عشقها وترك ما كَانَ عَلَيْهِ من عبادة ثُمَّ استدركه الله ببعض ما كَانَ منه فتاب عَلَيْهِ ويحك يا عكاف تزوجْ وإِلا فأَنْتَ من المدبرين)) . قال: زوجني يَا رَسُولَ اللهِ. قال: ((زوجتك كريمة بنت كلثوم الحميري)) . رواه أَحَمَد وأبو يعلى في مسنده.

وكَانَ ابن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: لو لم يبق من عمري إِلا عشرةُ أيام أحببت أن أتزوج حتى لا ألقي الله عزبًا وتزوج الإمام أَحَمَد رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في الْيَوْم الثاني من وفاة امرأته وَقَالَ: أكره أن أبيت عزبًا وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاة والسَّلام: ((ما استفاد المُؤْمِن بعد تقوى الله عَزَّ وَجَلَّ خيرًا له من زوجة صَالِحَة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عَلَيْهَا برته وإن غاب عَنْهَا نصحته في نفسها وماله)) . رواه ابن ماجة.

وَقَالَ عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إني لأُكْرِهُ نفسي على الجماع رجَاءَ أن يخَرَجَ الله نسمة تُسبحه وتذْكره وَقَالَ ?: ((دعوا الحسناء العاقر وتزوجوا السوداء الولود فإني أكاثر بكم الأمم يوم القيامة)) . رواه الطبراني والأَمْر للندب.

وَقَالَ عمر: تكثروا من العيال فإنكم لا تدرون بمن ترزقون وَقَالَ ?: ((تزوجوا الودود الولود فإني مُكاثر بكم الأمم)) . رواه ابن ماجة والنسائي وَقَالَ ?: ((لا تُطلق النساء إِلا من ريبة إن الله تَعَالَى لا يحب الذواقين ولا الذوقات)) . والذواق الكثير النكاح والطلاق من دون عُذر شرعي والذواقة التي كُلّ من أخذها تتسبب لفراقه لأجل التزوج بغيره هَذَا وَاللهُ أَعْلَمُ معناهما.

ومن الأسباب الرئيسية لتوقف كثير من الشباب عن الزواج ثقل المهور

<<  <  ج: ص:  >  >>