وعن مُحَمَّد بن مسلمة قال: سمعت رسول الله ? يَقُولُ: ((إذا ألقى الله عَزَّ وَجَلَّ في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها)) . رواه أَحَمَد وابن ماجة.
ويشترط أن يكون نظره إليها بلا خلوة لحديث:((لا يخلون رجل بامرأة إِلا ومعها ذو محرم)) . فإن لم يتيسر له النظر إليها بعث امرأة ثقة تتأملها له وتصفها لأنه ? بعث أم سليم إلى امرأة وَقَالَ:((انظري عُرقوبها وشُمي عوارضها)) . رواه الحاكم وصححه والعُرقوب إذا لم يكن طويلاً فهو أحسن بأن يكون مساوي للساق، وكَانُوا يذمون التي عرقوبها طويل بَعْضهمْ وَهُوَ من المتثاقلين للصيام.
والعوارض الأسنان التي في عرض الفم وهي ما بين الثنايا والأضراس وَذَلِكَ لاختبار النكهة فإن لم تعجبه سكت ولا يَقُولُ إِلا خيراً لا يَقُولُ: لا أريدها. لأن في ذَلِكَ إيذاءً.
ولحديث أَبِي هُرَيْرَةِ قال: قيل يَا رَسُولَ اللهِ أي النساء خيرٌ؟ قال:((التي تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها ولا تخالفه في نفسها ولا في ماله بما يكره)) . رواه أَحَمَد والنسائي وعن يحيي بن جَعدةَ أن رسول الله ? قال:((خَيْر فائدة أفادها المرء المسلم بعد إسلامه امرأة جميلة إذا نظر إليها تسره وتطيعه إذا أمرها وتحفظه في غيبته في ماله ونفسها)) . رواه سعيد.