للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن حقوق الزوج على زوجته أن لا تصوم تطوعًا إِلا بإذنه، فإن فعلت جاعت وعطشت ولا يقبل منها، ولا تخَرَجَ من بيتها إِلا بإذنه، فإن فعلت لعنتها ملائكة السماء وملائكة الرحمة، وملائكة العذاب، حتى ترجع» . قَالَتْ: لا جرم ولا أتزوج أبدًا» . رواه الطبراني.

ومِمَّا يدل على عظم حق الزوج، ما رواه البزار عن ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: وجاءت امرأة إلى رسول الله ? فقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا وافدة النساء إليك، هَذَا الجهاد كتبه الله على الرِّجَال، فإن أصيبوا أجروا، وإن قتلوا كَانُوا أحياء عِنْدَ الله يرزقون.

ونَحْنُ معشر النساء، نقوم عَلَيْهمْ فما لنا من ذَلِكَ، قال: فَقَالَ رسول الله ?: «بلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعترافًا بحقه يعدل ذَلِكَ وقليل منكن من يفعله» .

ومِمَّا يدل على عظم حق الزوج، حديث أبي سعيد رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: أتى رجل بابنته إلى رسول الله ? فَقَالَ: ابنتي هذه أبت أن تتزوج فَقَالَ لها رسول الله ?: «أطيعي أباك» . فقَالَتْ: والَّذِي بعثك لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته. قال: «حق الزوج على زوجته لو كانَتْ به قرحة فلحستها، أو تنثر منخراه صديدًا ودمًا ثُمَّ ابتلعته، ما أدت حقه» . قَالَتْ: والَّذِي بعثك بالحق لا أتزوج أبدًا. فَقَالَ النبي ?: «لا تنكحوهن إِلا بإذنهن» . رواه البزار وابن حبان في صحيحه.

وقَالَتْ عمة حصين بن محصن وذكرت زوجها للنبي ? فَقَالَ: «انظري من أين أَنْتَ منه، فإنه جنتك ونارك» . أخرجه النسائي.

وقَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: يا معشر النساء لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها.

وَقَالَ ?: «نساؤكم من أَهْل الْجَنَّة الودود التي إذا أوذيت أو آذت أتت زوجها حتى تضع يدها في كفه فَتَقُول لا أذوق غمضًا حتى ترضى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>