للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أسباب المشاكل العائلية تدخل الزوج في الشئون البيتية أكثر مِمَّا تدعو الحاجة أو الضرورة إليه وَكَمْ من رجل فارغ من الْعَمَل يقف مَعَ زوجته في المطبخ ويعترض اعتراضات تافهة واقتراحات يريد بها التحدي والتعجيز وهَذَا تضيق زوجته بفضوله فما تلبث أن تنفجر وتثور ويقع الخصام واللجاج.

ومن أسباب المشاكل سوء فهم كُلّ من الزوجين لطباع الآخر فقَدْ يكون الزوج حاد المزاج شديد الإحساس يتأثر لأقل الأَشْيَاءِ التي يراها مخالفة لذوقه فلا تراعي زوجته فيه هَذَا فمثلاً تتركه وَهُوَ يوجه إليها الكلام وتمزح والمقام يقتضي الجد وتضحك وَهُوَ غَضْبَان ويتكلم بالكلمة.

فتقابله بعشرين كلمة فقل أن تطول المدة قبل الانفجار وقَدْ يجبرها على ما تكره لبسه أو يسكنها بما لا يصلح لمثلها فما تلبث الزوجة أن تحس بضيق الصدر والانقباض ثُمَّ ينقلب الانقباض إلى تبرم ثُمَّ يؤدي إلي الشقاق لأقل سبب وَرُبَّمَا أمرها والعياذ بِاللهِ بقص رأسها أو على أن تحضر عِنْدَ الملاهي.

ومن الأسباب التدخل فيما لا يعني إما منها أو منه وأكثر المشاكل تقع من هَذَا السبب ولهَذَا في الْحَدِيث «من حسن إسلام المرء تركه ما يعنيه» .

ومن الأسباب عدم رضا أحدهما بالآخر رضًى صحيح وقبول وانقياد عِنْدَ عقَدْ النكاح بل إكراه أو مجاملة فهَذَا لا يلبث إِلا زمنٌ يسير ثُمَّ يقع الخصام والفراق والدعاوي والمطالبات.

ومن الأسباب تدخل أحد الأبوين بين الزوج والزوجة فتقع المشاكل

<<  <  ج: ص:  >  >>