للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدواء قال تَعَالَى {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} انتهي بتصرف يسير.

شِعْراً:

مَثِّلْ لِنَفْسِكَ أَيُّهَا المَغْرُوْرُ ... يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَمُوْرُ

قَدْ كُوِّرَتْ شَمْسُ النَّهَارِ وأُضْعِفَتْ ... حَرّاً عَلَى رُؤُسِ العِبَادِ تَفُوْرُ

وَإِذَا الجِبَالَ تَعَلّقَتْ بأُصُوْلِهَا ... فَرَأَيْتَهَا مِثْلَ السَّحَابِ تَسِيْرُ

وَإِذَا النُّجُومُ تَسَاقَطَتْ وَتَنَاسَرَتْ ... وَتَبَدَّلَتْ بَعْدَ الضّيَاءِ كَدُوْرُ

وَإِذَا العِشَارُ تَعَطَّلَتْ عَنْ أَهْلِهَا ... خَلَتِ الدَّيَارُ فَمَا بِهَا مَعْمُوْرُ

وَإِذَا الوُحُوْشُ لَدَى القِيَامَةِ أُحْضِرَت ... وَتَقُوْلُ لِلأَمْلاَكِ أَيْنَ نَسِيْرُ

فَيُقَالُ سِيْرُوْا تَشْهَدُوْنَ فَضَائِحاً ... وَعَجَائِباً قَدْ أُحْضِرَتْ وَأُمُوْرُ

وَإِذَا الجَنِيْنُ بِأُمِّهِ مُتَعَلِّقٌ ... خَوْفَ الحِسَابِ وقَلْبُهُ مَذْعُوْرُ

هَذَا بِلاَ ذَنْبٍ يَخَافُ لِهَوْلِهِ ... كَيْفَ الْمُقِيْمُ عَلَى الذُّنُوْبِ دُهُوْرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>