للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهْفِيْ عَلَى مَاضِي الحَنِيْفَةِ أِنَّهُ ... مَاضٍ تَعَلَّقَ زَاهِياً وَتَضَوَّعَا

أَيَّامَ كَانَ الدِّيْنُ تُشْرِقُ شَمْسُهُ ... أَيَّامَ كَانَ الدِّيْنُ تُشْرِقُ شَمْسُهُ

يَا أُمَّةَ التَّوْحِيْدِ هَذَا مَجْدُكُمْ ... إِنّيْ لأخْشَى أَنْ يَضَلَّ مُضَيَّعَا

سِيْرُوْا عَلَى سُنَنِ النَّبِيّ وَجَنِّبُوْا ... زَيْفَ الحَضَارَةِ عَنْكُمُ أَنْ يَخْدَعَا

وَخُذُوْا لَكُمْ مِنْ سُنَّةِ الهَادِي هُدَى ... فَهُوَ المَنَارُ إِذَا الضَّلاَمُ تَجَمَّعَا

وروي الإمام أَحَمَد وغيره عن العرباض بن سارية عن النَّبِيّ ? قال إني عَنْدَ الله في أم اْلكِتَاب لخاتم النبيين وأن آدم لمجندل في طينته وسوف أنبئكم بتأويل ذَلِكَ دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسي قومه ورؤيا أمي التي رأت أنه خَرَجَ منها نور أضأت له قصور الشام.

قال في اللطائف وخروج هَذَا النور عن وضعه إشارة إلي ما يجئ به من النور الَّذِي اهتدي به أَهْل الأرض وزالت به ظلمة الشرك كما قال تَعَالَى: {قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ} .

اللَّهُمَّ يا من لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة أنقذنا من نوم الغَفْلَة ونبهنا لاغتنام أوقات المهلة ووفقنا لمصالحنا واعصمنا من قبائحنا وزنوبنا ولا تؤخذنا بما انطوت عَلَيْهِ ضمائرنا واكنته سرائرنا من أنواع القبائح والمعائب التي تعلمها منا وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المسلمين الأحياء مِنْهُمْ والميتين بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

... ... ... ... ...

<<  <  ج: ص:  >  >>