فوقك وتَكُون تحتى فاظهر أَنْتَ فكن في العلو وننزل نَحْنُ فنكن في السفل.
فَقَالَ يا أبا أيوب ارفق بنا وبمن يغشانَا أن نكون في سفل البيت قال فكَانَ رسول الله ? في سفله وكنا فوقه في المسكن فلَقَدْ انكسر حب لنا فيه ماء فقمت أَنَا وأم أيوب بقطيفة لنا ما لنا لحاف غيرها ننشف بها الماء تخوفاً أن يقطر علي رسول الله ? منه شَيْء فيؤذيه.
قال وكنا نصنع له العشاء ونَبْعَث به إليه فإذا رد عَلَيْنَا فضلة تيممت أَنَا وأم أيوب موضع يده فأكلنا منه نبتغي بذَلِكَ البركة حتى إذا بعثنا إليه ليلة بعشائه وقَدْ جعلنا له فيه بصلاً أو ثوماً فرده رسول الله ? ولم أر ليده فيه أثراً قال فجئته فزعاً فقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ بأبي وأمي رددت عشاءك ولم أر فيه موضع يدك وَكُنْت إذا رددته عَلَيْنَا تيممت أَنَا وأم أيوب موضع يدك نبتغي بذَلِكَ البركة قال إني وجدت فيه ريح هذه الشجرة وأنَا رجل أناجي فأما أنتم فكلوه قال فأكلناه ولم نصنع له تلك الشجرة بعد.
اللَّهُمَّ اجعلنا من المتقين الأَبْرَار وأسكنا معهم في دار القرار، اللَّهُمَّ وفقنا بحسن الإقبال عَلَيْكَ والإصغاء إليك للتعاون فِي طَاعَتكَ والمبادرة إلي خدمتك وحسن الآداب في معاملتك والتسليم لأَمْرِكَ والرِّضَا