تشمت بنا عدواً ولا حاسداً، وارزقنا عِلماً نافعاً وعملاً متقبلاً، وفهماً ذكياً صفياً وشفاءً من كُلّ داء، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المسلمين بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وصلي الله علي مُحَمَّد وآله وصحبه أجمعين.
(فَصْلٌ)
إذا فهمت ذَلِكَ فعَلَيْكَ أن تعتني بها وتجتهد في كُلّ ما يصلحها ويكملها تجتهد أولاً في الطهارة والنظافة في جسمك وثوبك وموضع فعَلَيْكَ أولاً بالاستبراء من البول والغائط بأن تتأني قليلاً حتى يخَرَجَ البول كله بدون نتر.
وهو دفع بقيت البول وبدون مصر للذكر فإن الْعَمَل يحدث السلس وتغسل محل الغائط حتى يعود المحل كما قبل التغوط خال من آثار النجاسة ولزوجتها لئلا تَكُون حاملاً للنجاسة في صلاتك فتبطل.
ثُمَّ عَنْدَ الوضوء تزيل ما يمنع وصول الماء إلي البشرة من مرهم أو وازلين أو دهن علي غير جرح يضره الماء وتتفقَدْ عَنْدَ الوضوء أخمص القدمين والعقب وَهُوَ مؤخر القدم وأعلي الجبة وما حول المرافق.
وفي الغسل صماخ الأذنين وطي الركبتين وما تحت الشعور والإبط والسرة وما بين الأصابع أصابع الرجلين والأظافر إن كانت طواِلاً وتمنع الماء ويضرك قصها وإِلا فتقصها ثُمَّ بعد تنتبه لهذه الدقائق.
وتَكُون محسناً للوضوء وتسعي في تفقد ما يفسدها أو ينقصها كما تراه في فعل الصَّلاة عَنْدَ بعض النَّاس تري عنده من العبث والحركة والتلفت ما يجعلك في شك منه هل هُوَ في صلاة أم لا فتجده أحيانَاً ينظر ساعته وأحيانَاً يصلح غترته وأحيانَاً يواسي ثوبه ويطالعه وأحيانَاً يعبث في محل لحيته وأحيانَاً في أنفه أو عينه وفي خفهِ، وفي ركوعه وسجوده ما يدهشك.