للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقتل أصحابي ". رواه مسلم.

ومن ذَلِكَ ما ورد عن أنس بن مالك قال كنت أمشي مَعَ النَّبِيّ ? وعَلَيْهِ برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة فنظر إلي صفحة عاتق النَّبِيّ ? وقَدْ أثرت بها حاشية البرد من شدة الجبذة ثُمَّ قال يا مُحَمَّد مر لي من مال الله الَّذِي عندك فالتفت إليه فضحك ثُمَّ أمر له بعطاء متفق عَلَيْهِ.

ومن ذَلِكَ ما ورد عن أَبِي هُرَيْرَةِ رضي الله قال كنا إذا صحبنا رسول الله ? في سفر تركنا له أعظم شجرة وأظلها فينزل تحتها فنزل ذات يوم تحت شجرة وعلق سيفه فيها فَجَاءَ أعرابي فَقَالَ يا مُحَمَّد من يمنعك مني فَقَالَ رسول الله ? الله يمنعني منك ضع السيف فوضعه، ولم يعاقبه ?.

وورد أنه ? كَانَ يقسم تمراً في عرجونه في يوم شديد الحر فهجم عَلَيْهِ أعرابي فضايقه فضربه رسول الله ? بعرجونه فَقَالَ له الرجل أتضربني يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ له خذ فاقتص فَقَالَ له بل عفوت يَا رَسُولَ اللهِ، فَانْظُرْ إلي عفوه ? عن الرجل الَّذِي أراد قتله فإنه لفت بعفوه نظر الرجل إلي مكارم أخلاقه ? ولذَلِكَ ذهب الرجل إلي قومه فَقَالَ لّهُمْ جئتكم من عَنْدَ خَيْر النَّاس.

وفي ذَلِكَ من توجيههم إلى النظر في تعاليمه والبحث فيما جاءهم به من عَنْدَ ربهم ما قَدْ يكون سبباً في إسلامهم وهدايتهم وهذه هِيَ النتيجة التي يسعي لها ?.

ومن ذَلِكَ ما أخرجه الطبراني عن عَبْد اللهِ بن سلام بإسناد رجاله ثقات

<<  <  ج: ص:  >  >>