للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صالحاً ولم يشرك شيئاً ولم يتخذ من دوني أنداداً فهو آمن ومن سألني أعطيته ومن أرضني جزيته ومن توكل علي كفيته إني أَنَا الله لا إله إلا أَنَا لا خلف لميعادي قَدْ أفلح المؤمنون تبارك الله أحسن الخالقين، فقَالَت: رضيت. ثُمَّ أتي علي وادٍ فسمِعَ صوتاً منكراً، فَقَالَ: يا جبريل ما هَذَا الصوت، قال: هَذَا صوت جهنم تَقُول يا رب ائتني بأهلي وبما وعدتني فقَدْ كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وغساقي وغسليني وقَدْ بعد قعري واشتد حري ائتني بما وعدتني قال لك كُلّ مشرك ومشركة وخبيث وخبيثة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب، قَالَتْ: قَدْ رضيت، رواه البزار عن أبي العإلية – أو غيره – عن أَبِي هُرَيْرَةَ الترغيب والترهيب جـ ٤ ص ٤٥٤ في كتاب صفة الْجَنَّة والنار.

عن أبي سعيد رَضِيَ اللهُ عنهُ عن النَّبِيّ ? قال: «ويل وادٍ في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفاً قبل أن يبلغ قعره)) .

وعنه رضي الله عنه النَّبِيّ ? قال في قوله: " سأرهقه صعوداً)) قال: «جبل من نار يكلف الكافر أن يصعده فإذا وضع يده عَلَيْهِ ذابت فإذا رفعها عادت وإذا وضع رجله عَلَيْهِ ذابت فإذا رفعها عادت يصعد سبعين خريفاً ثُمَّ يهوي كَذَلِكَ " رواه أَحَمَدُ والحاكمُ وَقَالَ: صحيح الإسناد.

عَظِيمٌ هَوْلُهُ وَالنَّاسُ فِيه ... حَيَارَى مِثْلَ مَبْثُوثِ الفَراشِ

بِهِ تَتَغَيَّرُ الالْوانُ خَوفَاً ... وتَصْطَكُّ الفَرائِضُ بارْتِعَاشِ

هُنَالِكَ كُلُّ مَا قَدَّمْتَ يَبْدُو ... فَعَيْبُكَ ظَاهِرٌ وَالسِّرُّ فَاشِ

تَفَقََّدْ نَقْصَ نَفْسِكَ كُلَّ يَوْم ... فَقَدْ أوْدَى بِهَا طَلَبُ المَعَاشِ

إلا لِمْ تَبْتَغِي الشَّهَواتِ طَوْرَاً ... وَطوْراً تَكْتْسِي لِيْنَ الرَّياشِ

اللَّهُمَّ ألحقنا بعبادك الابْرَار وآتنا في الدُّنْيَا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِيْنَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>