وَاللهُ أَعْلم وصلي الله عَلَى مُحَمَّد وآله وسلم.
فصل: قال بعض السَّلَف: ما سبقهم أبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكن بشَيْء وقر فِي صدره.
وَقَالَ بَعْضهمْ: الَّذِي كَانَ فِي صدر أبي بكر رضي الله عنه المحبة لله والنصيحة لعباده
وَقَالَ طائفة من العارفين: ما بلغ من بلغ بكثرة صيام ولا صلاة ولكن بسخاوة الأنفس وسلامة الصدر والنَّصِيحَة للأمة، زَادَ بَعْضهمْ: وبذم نفوسهم.
وَقَالَ آخر: إنما تفاوتوا بالإرادات ولم يتفاوتوا بكثرة الصيام والصلوات.
وذكر لأبي سليمان: طول أعمار بني إسرائيل وشدة اجتهادهم فِي الأعمال، وأن من النَّاس من غبطهم بذَلِكَ، فَقَالَ: إنما يريد الله منكم صدق النِّيْة فيما عنده. أو كما قال.