للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر: ... حَجَابٌ وَإِعْجَابٌ وَفَرْطُ تَصَلُّفٍ ... وَمَدُّ يَدٍ نَحْوَ العُلَى بِتَكَلُّفِ

ولَوْ كَانَ هَذَا مِنْ وَرَاءِ كِفَايَةٍ ... عَذَرْنَا وَلَكَنْ مِنْ وَرَاءِ تَخَلُفِ

آخر: ... يَا قَلْيلَ القَدْرِ مَوْفُورَ الصَّلَفْ ... والَّذِي فِي التِيْهِ قَدْ حَازَ السَّرَفْ

كُنْ لَئِيْمَاً وَتَوَاضَعْ تُحْتَمَلْ ... أَوْ سَخِيَاً يُحْتَمَلْ مِنْكَ الصَّلَفْ

آخر: ... فَخَرٌ بِلاَ حَسَبٍ عُجْبٌ بِلاَ أَدَبِ ... كِبْرٌ بِلاَ نَشَبٍ هَذَا مِنَ العَجَبِ

آخر: ... الْمَرُء يُعْجِبُنِيْ وَمَا كَلمتُهُ ... ويُقَالُ لِيْ هَذَا اللَبِيْبُ اللَّهْذَمُ

فَإِذَا قَدَحْتُ زِنَادَهُ وَوَرَيْتَهُ ... فِي الكَفِّ زَافَ كَمَا يَزْيِفُ الدِرْهَمُ

ومن آثار الكبر: تصعير الخد، والنظر شزراً، وإطراق رأسه، وجلوسه متربعاً أو متكئاً.

وتظهر آثار الكبر أيضاً فِي أقوال المتكبر حتي فِي صوته ونغمته وصيغة كلامه فِي الإيراد وقيل لأحمق تكبر وقام ساخطاً عَلَى أستاذه لماذَا قمت فَقَالَ دخلت ولم يحترمني وجلست فلم يكرمني ولم يدر من أَنَا واستشهد بقول الشاعر:

(ولَوْ كَانَ إِدْرَاكُ الهُدَى بِتَذَلُلٍ

رَأَيْتُ الهُدَى أَنْ لاَ أَمِيْلَ إِلى الهُدَى) ... >?

آخر: ... كَالثَّوْرِ عَقْلاً وَمِثْلُ التَّيِسِ مَعْرِفَةً

... ... فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِّ والفَنَدِ

الجَهْلُ شَخْصٌ يُنَادِي فَوْقَ هَامَتِهِ ... لاَ تَسْأَلِ الرَّبْعَ مَا فِي الرَّبْعَ مِنْ أَحَدِ

آخر: ... وَمَنْ أمَنَ الآفَاتِ عُجْباً بِرَأْيِهِ ... أَحَاطَتْ بِهِ الآفَاتُ مِنْ حَيْثُ يَجْهَلُ

آخر: ... وَمَا رَفَعَ النَفْسَ الوَضِيْعَةَ كَالتُقَى ... وَلاَ وَضَعَ النَّفَسَ الرَّفِيعَةَ كَالكُفْرِ

ويظهر أيضاً أثر الكبر فِي مشيه وتبختره وقيامه وجلوسه وحركاته وسكناته وفِي تعاطيه لأفعاله، وفِي سائر تقلباته فِي أحواله وأقواله وأعماله.

وفِي كتاب الخمول والتواضع لابن أبي الدُّنْيَا عن أبي بكر الهذلي قال: بينما نَحْنُ مَعَ الحسن، إذ مر عَلَيْهِ ابن الأهتم يريد المنصور وعَلَيْهِ جباب خز، قَدْ نضد بعضها فوق بعض عَلَى ساقه، وانفرج عنهَا قباؤه وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>