للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شِعْراً: ... إِلى كم إِذَا مَا غِبْتُ تُرْجَى سَلاَمتي ... وقَدْ قَعَدْتْ بِي الحَادِثَاتُ وَقَامَتِ

وَعُمّمْتُ مِنْ نَسْجِ القَتِيْرِ عِمَامَةً ... رُقُومُ البِلَى مَرْقُومَةٌ بِعِمَامَتِي

وَكُنْتَ أَرَى لِي فِي الشَّبَابِ عَلاَمَةً ... فَصِرْتُ وَإِنّي مُنْكِرٌ لِعَلاَمَتَي

ومَا هِيَ إلا أَوْبَةٌ بَعْدَ غَيْبَةٍ ... إِلى الغَيْبَةِ القُصْوَى فَثَمَّ قِيَامَتِي

كَأَنِيْ بِنَفْسِي حَسْرَةً وَنَدَامَةً ... تُقَطَّعُ إِذْ لم تُغْنِ عني نَدَامَتِي

مُنَى النَّفْسِ مِمَّا يُوْطِيءُ المَرْءَ عَشْوَةً

إِذَا النَّفْسُ جَالَتْ حَوْلَهُنَّ وَحَامَتِ

وَمَنْ أَوْطَأَتْهُ نَفْسُهُ حَاجَةً فَقَدْ

أَسَاءَتْ إِليْهِ نَفْسُهُ وَألامَتِ

أَمَا والَّذِي نَفْسِيْ لَهُ لَوْ صَدَقْتُهَا

لَرَدَّدْتُ تَوْبِيْخِي لَهَا وَمَلاَمَتِي

فَلِلَّهِ نَفْسٌ أَوْطَأَتْنِي مِنَ العَشَا

حُزُوْناً وَلَوْ قَوَّمْتُهَا لاَسْتَقَامَتِ

وللهِ يَوْمُ أَيَّ يَومٍ فَظَاعَةً

وَأَفْظَعُ مِنْهُ بَعْدَ يَوْمُ قِيَامَتِي

وللهِ أَهْلِي إِذْ حَبَوْنِيْ بِحُفْرَةٍ

وَهُمْ بِهَوانِي يَطْلُبُونَ كَرَامَتِي

وللهِ دُنْيَا لاَ تَزَالُ تَرَدُّنِي

إِبَاطِيْلُهَا فِي الجَهْلِ بَعْدَ اسْتِقَامَتِي ... >?

اللَّهُمَّ ثَبِّتْ إيماننا بك ومحبتك فِي قلوبنا ثبوت الجبال الراسيات واعصمنا يا مولانَا مِنْ جَمِيعِ الموبقات ووفقنا للعمل بالباقيات الصالحات

<<  <  ج: ص:  >  >>