للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَهِي لَئِنْ خَيَّبْتَنِي أَوْ طَرَدْتَنِي

فَمَنْ ذَا الذي عَمَّا أُحَاذِرُ يَنْفَعُ

إِلَهي لَئِن جُلتُ وَجَمَّت خَطيئَتي

فَعَفوُكَ عَن ذَنبي أَجَلُّ وَأَوسَعُ

إِلَهي لَئِن أَعطَيتَ نَفسي سُؤلُها

فَها أَنا في رَوْضِ النَدامَةِ أَرتَعُ

إِلَهي تَرى حالي وَفَقري وَفاقَتي

وَأَنتَ مُناجاتي الخَفيَّةِ تَسمَعُ

إِلَهي فَلا تَقطَع رَجائي وَلا تُزِغ

فُؤادي فَلي في سَيبِ جُودِكَ مَطمَعُ

إِلَهي أَجِرني مِن عَذابِكَ إِنَّني

أَسيرٌ ذَليلٌ خائِفٌ لَكَ أَخضَعُ

إِلَهي فَآنِسني بِتَلقينِ حُجَّتي

إِذا كانَ لي في القَبرِ مَثوىً وَمضجَعُ

إِلَهي لَئِن عَذَّبتَني أَلفَ حَجَّةٍ

فَحَبلُ رَجائي مِنكَ لا يَتَقَطَّعُ

إِلَهي أَذِقني طَعمَ عَفوكَ يَومَ لا

بَنونٌ وَلا مالٌ هُنَالِكَ يَنفَعُ

إِلَهي لَئِنْ لَم تَرعَني كُنتُ ضائِعًا

وَإِن كُنتَ تَرعاني فَلَستُ أَضيعُ

إِلَهي إِذا لَم تَعفُ عَن غَيرِ مُحسِنٍ

فَمنَ لَمسيءٍ بِالهَوى يَتَمَتَّعُ

إِلَهي لَئِن قصَّرتُ في طَلبِ التُقى

<<  <  ج: ص:  >  >>