للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي ذر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم فيما يرويه عن ربه عَزَّ وَجَلَّ. أنه قال: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا» . الْحَدِيث رواه مسلم والترمذي وابن ماجة.

وروي عن ابن مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن النَّبِيّ ? قال: «لا تظلموا فتدعوا فلا يستجاب لكم، وتستسقوات فلا تسقوا، وتستنصروا فلا تنصروا» . رواه الطبراني.

اللَّهُمَّ انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، ووفقنا للعمل بما فهمتنا، اللَّهُمَّ إن كنا مقصرين في حفظ حقك، والوفاء بعهدك، فأَنْتَ تعلم صدقنا في رجَاءَ رفدك، وخالص ودك، اللَّهُمَّ أَنْتَ أعلم بنا منا، فبكمال جودك تجاوز عنا، واغفر لنا وَلِوالدينَا وَلِجَمِيعِ المُسْلمين، الأحياء مِنْهُمْ والمَيتين، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

(موعظة)

عباد الله بما أن الله جَلَّ وَعَلا من عليكم بالإسلام فيجب عليكم أن تحبوه، فإنه الَّذِي بيده خَيْر الدُّنْيَا والآخِرَة، وأن تحبوا رسوله ? الَّذِي لولا الله ثُمَّ لولاه لكنتم من حطب جهنم تلتهب بكم أبد الآبدين، وأن تحبوا أحباب الله، وأحبابه هم الَّذِينَ لزموا طاعة مولاهم وتباعدوا عن معصيته كما يتباعد الإِنْسَان عما يقتله من سم ونحوه بل السم أَهْوَن وأخف من كثير المعاصي كيف لا والمعاصي لا تسلم فاعلها إِلا إلى الْعَذَاب الأليمِ إن لم يتجاوز عَنْهُ مولاه مضى في صدر هذه الأمة أناس قال الله فيهم: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} وهم الَّذِينَ كَانُوا بأرواحهم في سبيل الله يجودون، وكَانُوا يرون السعادة كُلّ السعادة في ذَلِكَ الجود وإذا لم يستطيعوا

<<  <  ج: ص:  >  >>