للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَمَا رَاعَهمُ إِلا الرَّزَايَا ثَوَابِتٌ ... عَلَيْهِمْ وَقَامَتْ فِي أَذَاهُمْ تُحَشِّدُ

وَأَسْقَتْهُمُوا كَأْسًا مِن الذُّلِ مُتْرَعًا ... وَكَانَ لَهُمْ فَوْقَ السَّمَاكِينِ مَقْعَدُ

وَدَانَتْ لِمَنْ نَاوَاهُمُ بَعْضَ بُرْهَةٍ ... عَلَى نَكَدٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ يُجَدَّدُ

آخر: ... أَأمل أن أخلد والْمَنَايَا ... تدور علي من كُلّ النواحي

وما أدري وإن أمسيت يومًا ... لعلي لا أعيش إلى الصباح

إن كُلّ يوم يمر بكم يحمل ما ثَبِّتْ فيه من خَيْر أو شر يمضي فلا يعود أبدًا فإن قدرتم أن تحظوا كُلّ يوم بمكرمةٍ وتثبتوا فيه حسنةً فلا تؤخروا فإن الأيام صحائف فخلدوا فيها الجميل فقَدْ رأيتم حفظها لما استودعت من المحامد والمحاسن والمكارم في قديم الدهر وحديثه.

شِعْرًا:

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّامِ واليمَنِ

إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

تَمُرُّ ساعاتُ أَيَّامي بِلا نَدَمٍ

ولا بُكاءٍ وَلا خَوْفٍ ولا حَزَنِ

سَفَري بَعيدٌ وَزادي لا يُبَلِّغَني

سَفَري بَعيدٌ وَزادي لا يُبَلِّغَني

مَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني

وقَدْ تَمادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي

أَنَا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً

عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُني

يَا زَلَّةً كُتِبَتْ يَا غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ

يَا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تَقْتُلْنِي ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>