شَرْحِهِ عَلَى (الدُّرِّ المُخْتَارِ، شَرْحُ تَنْوِيرِ الأَبْصَارِ) بَعْدَ نَقْلِ الشَّارِحِ تَحْرِيمُ الدُّخَانِ عَنْ شَيْخِهِ النَّجْمُ الغَزِّيْ: وَقَدْ أَوْضَحْنَا تَحْرِِيمِه في رِسَالَةٍ لَمْ تُسْبَقْ بنَظِير، أَدْخَلْنَا تَحْرِيمَهُ فِيهَا تَحْتَ الأُصُولِ الأَرْبَعَةِ، وَرَدَدْنَا كُلَّ مَا نَافَاهُ مِنْ كَلامِ الغَيْرِ رَادًّا جَامِعًا مَانِعًا، مُؤيَّدًا بالحُجَجِ.
اللَّهُمَّ الْهِمْنَا ذِكْرِكَ وشُكْركَ وَوَفِقْنَا لِطَاعَتِكَ وامْتِثَالِ أَمْرِكْ وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِديْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِيْنَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله وصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
شِعْرًا: ... يَا مَنْ يَرُومُ التُّقَى مِنْ كُلِّ مَأْثَمَةٍ
اسْلكْ سَبِيلَ الهُدَى وَامْشِ عَلَى السُّنَنِ
وَلا تَحُدْ أَبَدًا عَنْ ذِي الطَّرِيقِ تَفُزْ
وَخَالِفَ النَّفْسَ وَاقْهَرْهَا عَنِ المِحَنِ
إِيَّاكَ مِنْ مِحْنَةٍ تُلْقِيكَ فِي عَطَبٍ
لاسِيَّمَا مَا فَشَى فِي النَّاسِ مِنْ تُتُنِ
مُخَدرٌ الجِسْمِ لا نَفَعٌ بِهِ أَبَدَا
بَلْ مُورِثُ الضُّرِّ وَالأَسْقَامِ فِي البَدَنِ
وَحَيْثُ قَدْ ثَبَتَتْ هِذِي الصِّفَاتُ لَهُ
فَاجْزِمْ بِتَحْرِيمِهِ إِنْ كُنْتَ ذَا فِطَنْ
وَإِنْ تُرِدْ ثِقَةً فِيمَا أَقُولُ فَسَلْ
بِهِ الخَبِيرَ تَنَلْ مِنْ عِلْمِهِ الحَسَن ... >?
وقال آخر:
... كَمْ في الدُّخَانِ مَعَائِبٌ وَمَكَارِهٌ
دَلَّتْ رَذَائِلُهُ عَلَى إِنْكَارِهِ ... >?