.. وَإِذَا تَنَاوَلَ سَاخِنًا مِنْ مَأْكَلٍ
سَالَ أَنْفُهُ وَأَنِفْتَ مِنْ أَقْذَارِهِ
فَإِنْ انْتَهَيْتَ وَمَا أَظُنَّكَ تَنْتَهِي
وَرَغِبْتَ عَنْهُ نَجْوَتَ مِنْ أَوْعَارِهِ
وَأَرَحْتَ نَفْسَكَ مِنْ عَنَا تَحْصِيلِهِ
وَحَفِظتَ مَالَكَ مِنْ مُصَابِ خَسَارِهِ ... >?
وقال آخر:
... يَا شَارِبَ التِّنْبَاكِ مَا أَجَرَاكَا
مَن ذَا الذِي فِي شُرْبِهِ أَفْتَاكَ
أَتَظُنَّ أَنَّ شَرَابَهُ مُسْتَعْذَبٌ
أَمْ هَلْ تَظُنَّ بَأَنَّ فِيِه غِذَاكَا
هَلْ فِيهِ نَفْعٌ ظَاهِرٌ لَكَ يَا فَتَى
كَلا فَلا فِيهِ سِوَى إِيَذَاكَا
وَمَضرَّةٌ تَبْدُو وَخُبْثُ رَوَائِحٍ
مَكْرُوهَةٍ تُؤذِي بِهَا جُلَسَاكَا
وَفُتُورُ جُسْمٍ وَارْتُخَاءُ مَفَاصِلٍ
مَعَ ضِيقِ أَنْفَاسٍ وَضُعْفِ قُوَاكَا
وَتَلافُ مَالٍ لا تَجِدْ عِوَضًا لَهُ
إَلا دُخَانًا قَدْ حَشَى أَحْشَاكَا
وَرَضَيْتَ فِيهِ بَأَنْ تَكُونَ مُبَذِّرًا
وَأَخُو المُبَذِّرِ لَمْ يَكُنْ يَخْفَاكَا ... >?