للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَأَيْنَ كِسْرَى أَنُو شُرْوانَ مَالَ بِهِ

صَرَفُ الزَّمَانِ وَأَفْنَى مُلْكَهُ الغِيَرُ

بَلْ أَيْنَ أَهْلُ التُّقَى بَعْدَ النَّبِيّ وَمَنْ

جَاءَتْ بِفَضْلِهُم الآيَاتُ وَالسُّوَرُ

أُعْدُدْ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِيقَ أَوَّلَهُمْ

وَنَادِ مِنْ بَعْدِهِ فِي الفَضْلِ يَا عُمَرُ

وَعُدَّ مِنْ بَعْدِ عُثْمَانٍ أَبَا حَسَنٍ

فَإِنَّ فَضْلَهُمَا يُرْوَى وَيُذَّكَرُ

لَمْ يَبْقَ أَهْلُ التُّقَى فِيهَا لِبِرِّهُمُ

وَلا الجَبَابِرَةُ الأَمْلاكُ مَا عَمَرُوا

فَاْعَملْ لِنَفْسِكَ وَاحْذَرْ أَنْ تُوَرِّطَهَا

فِي هُوَّةِ مَالَهَا وِرْدٌ وَلا صَدَرُ

مَا يَحْذَرُ اللهَ إِلا الرَّاشِدُونَ وَقَدْ

يُنْجِي الرَّشِيدَ مِنَ المَحْذُورَةِ الحَذَرُ

وَالصَّبْرُ يُعْقِبُ رِضْوَانًا وَمَغْفِرِةً

مَعَ النَّجَاحِ وَخِيْرُ الصُّحْبَةِ الصَّبْرُ

النَّاسُ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا عَلَى سَفَرٍ

وَعَنْ قَرِيبٍ بِهِمْ مَا يَنْقَضِي السَّفَرُ

فَمِنْهُمْ قَانِعٌ رَاضٍ بِعَيْشَتِهِ

وَمِنْهُمْ مُوسِرٌ وَالقَلْبُ مُفْتَقِرُ

مَا يُشْبِعُ النَّفْسَ إِنْ لَمْ تُمْسِ قَانِعَةً

شَيْءٌ وَلَوْ كَثُرَتْ فَي مِلْكِهَا البَدْرُ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>