فَلَيِّنُوا قُلُوبِكُمْ بِذِكْرِ هَاذِمِ اللَّذَاتِ، لَعَلَّهَا تَلِينُ، وَعِظُوهَا بِذِكْرِ القَبْرِ وَفِتْنَتِهِ فَإِنَّهُمَا لَحَقُّ اليقِين، وَذَكِّرُوهَا {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} ، {يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} ، {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً} ، {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}
شِعْرًا: ... وَفِي دُونِ مَا عَايَنْتَ مِنْ فَجَعَاتِهَا
إِلَى دَفْعِهَا دَاعٍ وَبِالزُّهْدِ آمِرُ ج
فَجُدَّ وَلا تَغْفَلُ وَكُنْ مُتَيَقِّظًا
فَعَمَّا قَلِيلِ يَتْرُكُ الدَّارَ عَامِرُ
وَشَمِّرْ وَلا تَفْتُرْ فَعُمْرُكَ زَائِلٌ
وَأَنْتَ إِلَى دَارِ الإِقَامَةِ صَائِرُ
وَلا تَطْلُبِ الدُّنْيَا فَإِنَّ نَعِيمَهَا
وَإِنْ نِلْتَ مِنْهَا غِبَّهُ لَكَ ضَائِرُ
أَمَا قَدْ نَرَى فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
يَرُوحُ عَلَيْنَا صَرْفُهَا وَيُبَاكِرُ
تَعَاوَرَنَا آفَاتُهَا وَهُمُومُهَا
وَكَمْ قَدْ نَرَى يَبْقَى لَهَا المُتَعَاوِرُ
فَلا هُوَ مَغْبُوطٌ بِدُنْيَاهُ آمِنٌ
وَلا هُوَ عَنْ تَطْلابِهَا النَّفْسَ قَاصِرُ ... >?
اللَّهُمَّ أَيْقَظْنَا مِن سَنَةِ الغَفْلَةِ ونَبِّهْنَا لاِغْتِنَامِ أَوقَاتِ المُهْلَةِ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينََ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لِكِتَابِكَ مِنَ التَّالِينَ وَلَكَ بِهِ مِنَ العَامِلِينَ وَبِمَا صَرَّفْتَ فِيهِ مِنَ الآيَاتِ مُنْتَفِعِينَ، وَإِلَى لَذِيذِ خِطَابِهِ مُسْتَمِعِينَ، وَلأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ