للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَتُبَسُّ بَسًا مِثْلَ ذَاكَ فَتَنْثَنِي

مِثْلَ الهَبَاءِ لِنَاظِرِ الإِنْسَانِ

وَكَذَا البِحَارُ فَإِنَّهَا مَسْجُورَةٌ

قَدْ فُجِّرَتْ تَفْجِيرِ ذِي السُّلْطَانِ

وَكَذَالَكِ القَمَرَانِ يَأْذَنُ رَبُّنَا

لَهُمَا فَيَجْتَمِعَانِ يَلْتَقِيَانِ

هَذِي مُكَوَّرةٌ وَهَذَا خَاسِفٌ

وَكِلاهُمَا فِي النَّارِ مَطْرُوحَانِ

وَكَوَاكِبُ الأَفْلاكِ تُنْثَرُ كُلُّهَا

كَلآلِئٍ نُثِرَتْ عَلَى مِيدَانِ

وَكَذَا السَّمَاءُ تُشَقُّ شِقًا ظَاهِرًا

وَتَمُورُ أَيْضًا أَيَمَا مَوَرَانِ ... >?

وَتَصِيرُ بَعْدَ الانْشِقَاقِ كَمِثل هَذَا المُهْلِ أَوْ تَكُ وَرْدَة كَدِهَانِ.

وَقاَلَ القَحْطَانِي رَحِمَهُ اللهُ:

... يَوْمُ القِيَامَةِ لَوْ عَلِمْتَ بِهَوْلِهِ

لَفَرَرْتَ مِنْ أَهْلٍ وَمِنْ أَوْطَانِ

يَوْمٌ تَشَقَّقَتِ السَّمَاءُ لِهَوْلِهِ

وَتَشِيبُ فِيهِ مَفَارِقُ الوِلْدَانِ

يَوْمٌ عَبُوسٌ قَمْطَرَيرٌ شَرُّهُ

فِي الخَلْقِ مُنْتَشِرٌ عَظِيمُ الشَّأنِ

يَوْمٌ يَجِيءُ المُتَّقُونَ لِرَبِّهِم

وَفْدًا عَلَى نُجُبٍ مِنَ العِقْيانِ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>