شِعْرًا: ... مَثِّلْ وُقُوفَكَ أَيُّهَا الْمَغْرُورُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَمُورُ
مَاذَا تَقُولُ إِذَا وَقَفْتَ بِمَوْقِفٍ
فَرْدًا وَجَاءَكَ مُنْكَرٌ وَنَكِيرُ
مَاذَا تَقُولُ إِذَا وَقَفْتَ بِمَوْقِفٍ
فَرْدًا ذَلِيلاً وَالْحِسَابُ عَسِيرُ
وَتَعَلَّقَتْ فِيكَ الْخُصُومُ وَأَنْتَ فِي
يَوْمِ الْحِسَابِ مُسَلْسَلٌ مَجْرُورُ
وَتَفَرَّقَتْ عَنْكَ الْجُنُودُ وَأَنْتَ فِي
ضِيقِ الْقُبُورِ مُوَسَّدٌ مَقْبُورُ
وَوَدِدْتَ أَنَّكَ مَا وَلِيتَ وَلايَةً
يَوْمًا وَلا قَالَ الأَنَامُ أَمِيرُ
وَبَقِيتَ بَعْدَ الْعِزِّ رَهْنَ حَفِيرَةٍ
فِي عَالَمِ الْمَوْتَى وَأَنْتَ حَقِيرُ
وَحُشِرْتَ عَرْيَانًا حَزِينًا بَاكِيًا
قَلِقًا وَمَا لَكَ فِي الأَنَامِ مُجِيرُ
أَرَضِيتَ أَنْ تَحْيَا وَقَلْبَكَ دَارِسٌ
عَافِي الْخَرَابَ وَجِسْمُكَ الْمَعْمُورُ
أَرَضِيتَ أَنْ يُحْظَى سِوَاكَ بِقُرْبِهِ
أَبَدًا وَأَنْتَ مُعَذَّبٌ مَهْجُورُ
مَهِّدْ لِنَفْسِكَ حُجَّةً تَنْجُو بِهَا
يَوْمَ الْمِعَادِ وَيَوْمَ تَبْدُو الْعُورُ ... >?