للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وارفع منازلنا في فسيح الجنات وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم يا حكيم يا عليم يا حي يا قيوم وَاْغِفرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

قال ابن القيم:

... أَبْوَابُهَا حَقُّ ثَمَانِيَةٌ أَتَتْ

فِي النَّصِّ وَهِيَ لِصَاحِبِ الإِحْسَانِ

بَابُ الْجِهَادِ وَذَاكَ أَعْلاهَا وَبَا

بُ الصَّوْمِ يُدْعَى الْبَابُ بِالرَّيَّانِ

وَلِكُلِّ سَعْيٍ صَالِحٍ بَابُ وَرَ

بُ السَّعْيِ مِنْهُ دَاخِلٌ بِأَمَانِ

وَلَسَوْفَ يُدْعَى الْمَرْءُ مِنْ أَبْوَابِهَا

جَمْعًا إِذَا وَافَى حُلَى الإِيمَانِ

مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ هُوَ الصِّدِّيقُ ذَا

كَ خَلِيفَةُ الْمُبْعُوثِ بِالْقُرْآنِ ... >?

وتفكر في وجوه أَهْل الْجَنَّة التي أخبر الله عَنْهَا بقوله: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ} أي بهاءه ونضارته ورونقه فإن توالي اللذات والمسرات والأفراح يكسب الوجه نورًا وحسنًا، وبهجة وإشراقًا، تبرق منه أسارير الوجه.

ثُمَّ أخبر جَلَّ وَعَلا عما يسقاه الأَبْرَار من الشراب الطيب اللذيذ، فَقَالَ: {يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ} الرحيق من أسماء الخمر. قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، والحسن، وقتادة، وابن زيد. وَقَالَ الإمام أَحَمَد: حدثنا حسن حدثنا زهير عن سعيد عن أبي المحاصر الطائي عن عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد الخدري أراه قَدْ رفعه إلى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أيما مُؤْمِن

<<  <  ج: ص:  >  >>