للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج

... وَخَدَتْ بِهِمْ هِمَمٌ لَهُمْ وَعَزَائِمُ

نَحْوَ الْمَنَازِلَ أَوَّلَ الأَزْمَانِ

رُفِعَتْ لَهُمْ فِي السَّيْرِ أَعْلامُ الْوِصَا

لِ فَشَمِّرُوا يَا خَيْبَةَ الْكَسْلانِ

وَرَأَوا عَلَى بُعْدٍ خِيَامًا مُشْرِفَا

تٍ مُشْرِقَاتِ النُّورِ وَالْبُرْهَانِ

فَتَيَمَّمُوا تِلْكَ الْخِيَامَ فَآنَسُوا

فِيهِنَّ أَقْمَارًا بِلا نُقْصَانِ

مِنْ قَاصِرَاتِ الطَّرْفِ لا تَبْغِي سِوَى

مَحْبُوبِهَا مِنْ سَائِرِ الشُّبَّانِ

قَصَرَتْ عَلَيْهِ طَرْفَهَا مِنْ حُسْنِهِ

وَالطَّرْفُ فِي ذَا الْوَجْهِ لِلنَّسْوَانِ

أَوْ أَنَّهَا قَصَرَتْ عَلَيْهِ طَرْفَهُ

مِنْ حُسْنِهَا فَالطَّرْفُ لِلذُّكْرَانِ

وَالأَوَّلُ الْمَعْهُودُ مِنْ وَضْعِ الْخِطَا

بِ فَلا تَحُدْ عَنْ ظَاهِرِ الْقُرْآنِ

وَلَرُبَّمَا دَلَّتْ إِشَارَتُه عَلَى الثَّـ

ـانِي فَتِلْكَ إِشَارَةٌ لِمَعَانِي

هَذَا وَلَيْسَ الْقَاصِرَاتُ كَمَنْ غَدَتْ

مَقْصُورَةً فَهُمَا إِذًا صِنْفَانِ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>