للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لا يُلْهِيَنَّكَ مَنْزِلٌ لَعِبْتَ بِهِ

أَيْدِي الْبِلا مِنْ سَالِفِ الأَزْمَانِ

فَلَقَدْ تَرَحَّلَ عَنْهُ كُلُّ مُسَرَّةٍ

وَتَبَدَلَتْ بَالْهَمِّ وَالأَحْزَانِ

سِجْنٌ يَضِيقُ بِصَاحِبِ الإِيمَانِ لَـ

ـكِنْ جَنَّةُ الْمَأْوَى لِذِي الْكُفْرَانِ

سُكَّانُهَا أَهْلُ الْجَهَالَةِ وَالْبَطَا

لَةِ وَالسَّفَاهَةِ أَنْجَسُ السُّكَّانِ

وَأَلَذُّهُمْ عَيْشًا فَأَجْهَلُهُمْ بِحَـ

ـقِ اللهِ ثُمَّ حَقَائِقِ الْقُرْآنِ

عَمْرتْ بِهِمْ هَذِي الدِّيَارُ وَأَقْفَرَتْ

مِنْهُمْ رُبُوعُ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ

قَدْ آثَرُوا الدُّنْيَا وَلَذَّةُ عَيْشِهَا الْـ

فَانِي عَلَى الْجَنَّاتِ وَالرِّضْوَانِ

صَحِبُوا الأَمَانِي وَابْتُلُوا بِحُظُوظِهِمْ

وَرَضُوا بِكُلِّ مَذَلَّةٍ وَهَوَانِ

كَدْحًا وَكَدًا لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ

مَا فِيهِ مِنْ غَمٍّ وَمِنْ أَحْزَانِ

وَاللهِ لَوْ شَاهَدتَ هَاتَيْكَ الصُّدُو

رِ رَأَيْتَهَا كَمَرَاجِلِ النِّيرَانِ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>