للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. فِي كُلِّ عَاصٍ لَهُ نَفْسٌ مُقَصِّرَةٌ

وَقَلْبُهُ عَنْ سِوَى الرَّبِّ الْعَظِيمِ بَرِي

فَأَوَّلُ الشُّفَعَا حَقًّا وَآخِرُهُمْ

مُحَمَّدٌ ذُو الْبَهَاءِ الطَّيِّبِ الْعَطِرِ

وَالْحَوْضُ يَشْرَبُ مِنْهُ الْمُؤْمِنُونَ غَدًا

كَالأَرْيِ يَجْرِي عَلَى إلياقُوتِ وَالدُّرَرِ

وَيَخْلُقُ اللهُ أَقْوَامًا قَدْ احْتَرَقُوا

كَانُوا أُولِي الْعِزَّةِ الشَّنْعَاءِ وَالنَّجَرِ

وَالنَّارُ مَثْوَى لأَهْلِ الْكُفْرِ كُلِّهِمُ

طِبَاقُهَا سَبْعَةٌ مُسْوَدَّةُ الْحُفَرِ

جَهَنَّمٌ وَلَظَى وَالْحَطْمُ بَيْنَهُمَا

ثُمَّ السَّعِيرُ كَمَا الأَهْوَالُ فِي سَقَرِ

وَتَحْتَ ذَاكَ جَحِيمٌ ثُمَّ هَاوِيَةٌ

يَهْوِي بِهَا أَبَدًا سُحْقًا لِمُحْتَقِرِ

فِي كُلِّ بَابٍ عُقُوبَاتٌ مُضَاعَفَةٌ

وَكُلُّ وَاحِدَةٍ تَسْطُوا عَلَى النَّفَرِ

فِيهَا غِلاظٌ شِدَادٌ مِنْ مَلائِكَةٍ

قُلُوبُهُمْ شِدَّةً أَقْسَى مِنَ الْحَجَرِ

لَهُمْ مَقَامِعُ لِلتَّعْذِيبِ مُرْصَدَةٌ

وَكُلُّ كِسْرٍ لَدَيْهِمْ غَيْرِ مُنْجَبِرِ ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>