للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. فِي كُلِّ يَوْمٍ لَنَا مَيِّتٌ نُشَيِّعُهُ

نَرَى بِمَصْرَعِهِ آثَارَ مَوْتَانَا

يَا نَفْسُ مَإلى وَلِلأَمْوَالِ أَتْرُكُهَا

خَلْفِي وَأُخْرَجُ مِنْ دُنْيَايَ عُرْيَانَا

أَبَعْدَ خَمْسِينَ قَدْ قَضَيْتُهَا لِعِبَا

قَدْ آنَ أَنْ تَقْصُرِي قَدْ آنَ قَدْ آنَا

مَا بِالُنَا نَتَعَامَى عَنْ مَصَائِرُنَا

نَنْسَى بِغَفْلَتِنَا مَنْ لَيْسَ يَنْسَانَا

نَزْدَادُ حِرْصًا وَهَذَا الدَّهْرُ يَزْجُرَنَا

كَانَ زَاجِرَنَا بِالْحِرْصِ أَغْرَانَا

أَيْنَ الْمُلُوكُ وَأَبْنَاءُ الْمُلُوكِ وَمَنْ

كَانَتْ تَخِر لَهُ الأَذْقَانُ إِذْعَانَا

صَاحَتْ بِهِمْ حَادِثَاتُ الدَّهْرِ فَانْقَلَبُوا

مُسْتَبْدِلِينَ مِن الأَوْطَانِ أَوْطَانَا

خَلَّوا مَدَائِنَ كَانَ الْعِزُّ مَفْرَشُهَا

وَاسْتَفْرَشُوا حُفُرًا غُبْرًا وَقِيعَانَا

يَا رَاكِضًا فِي مَيَادِين الْهَوَى مَرِحًا

وَرَافِلاً فِي ثِيَابِ الْغَيِّ نَشْوَانَا

مَضَى الزَّمَانُ وَوَلَّى الْعُمْرُ فِي لَعِبٍ

يَكْفِيكَ مَا قَدْ مَضَى قَدْ كَانَ مَا كَانَا ... >?

<<  <  ج: ص:  >  >>