للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن بشر بن عَبْد اللهِ عن واثلة بن الأسقع رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: كنَّا أصحاب الصفة في مسجد رسول الله ? وما فينا رجل له ثوب.

ولَقَدْ اتخذ العرق في جلودنا طرقًا من الغبار، إذ خَرَجَ عَلَيْنَا رسول الله ? فَقَالَ: «ليبشر فقراء المهاجرين» .؟ ثلاثًا. وَاللهُ أَعْلَمُ.

فَصْلٌ: عَنْ نَعِيم بن رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ قَالَ كُنْتُ أخدِمُ رَسُولَ اللهِ ?وَأَقُومُ لَهُ فِي حَوَائِجه نِهَارِي أجمَعَ، حَتَّى يُصلى رسولُ الله ?العشاء الأخرة.

فأجلس على بابه إذا دخل بيته أَقُول: لعلها أن تحدث لِرَسُولِ اللهِ ? حَاجَة. فما أزال أسمعه سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله وبحمده حتى أمل فأرجع أو تغلبني عيني فأرقَدْ.

فَقَالَ لي يومًا لما رأى من حفتي (أي العناية والخدمة) له وخدمتي إياه «يا ربيعة سَلْنِي أعطك» . قال: فقُلْتُ أنظر في أمري يَا رَسُولَ اللهِ ثم أعلمك ذَلِكَ.

فَقَالَ: ففكرت في نفسي فعلمت أن الدُّنْيَا منقطعة وزائلة وأن لي فيها رزقًا سيأتيني، قال: فقُلْتُ أسأل رسول الله ? لآخرتي فإنه من الله عَزَّ وَجَلَّ بالمنزل الَّذِي هُوَ به.

فجئته فَقَالَ: «ما فعلت يا ربيعة» ؟ أسألك يَا رَسُولَ اللهِ أن تشفع لي إلى ربك فيعتقني من النار.

فَقَالَ: «من أمرك بهَذَا يا ربيعة» ؟ فَقُلْتُ: ولا الَّذِي بعثك بالحق ما أمرني به أحد ولكنك لما قُلْتُ «سلني أعطك» . وَكُنْت من الله بالمنزل الَّذِي أَنْتَ به نظرت في أمري فعرفت أن الدُّنْيَا منقطعة وزائلة وأن لي فيها رزقًا سيأتيني.

فقُلْتُ: أسأل رسول الله ? لآخرتي. قال: فصمت رسول

<<  <  ج: ص:  >  >>